جغرافيا

الصخور

إذا نظرنا إلى سطح الأرض الذي تعيش عليه ونتحرك فيه نجده يتالف من تربة مفككة وصخور تختلف في منشلها وطبيعتها وأشكالها، وقد تعرضت هذه الصخور العوامل التعرية والتجوية مما أدى إلى تغير أشكالها، وكذلك كان للكائنات الحية الدور الكبير في تشكيل سطح الأرض، حيث ساعدت جذور النباتات والأحماض التي تفرزها على تفتيت الصخور، واستطاعت الحيوانات أن

تفعل فعل النباتات من خلال تحلل المواد العضوية الحيوانية، وأصبح للإنسان دور بالغ الأهمية في التفتيت من خلال أعمال الحفر التي يقوم بها أثناء شق الطرق وأعمال البناء.

أ) الصخور ( Rocks)

هي عبارة عن مركب معدني ينشأ عن اندماج مجموعة من المعادن. وقد يتركب الصخر من معدن واحد فيسمى (وحيد المعدن) مثل :
– صخر الكالسيت الذي يتكون من معدن الرخام.
– صخر الكوارتز الذي يتكون من معدن الكوارتيزات.
وقد يتركب الصخر من مجموعة من المعادن فيسمى (متعدد المعادن) مثل :
– صخر الجرانيت الذي يتكون من معدن الكوارتيزات، ومعدن الفلسبار، ومعدن البايوتين.
– صخر السيانيت الذي يتكون من معدن الفلسبار، ومعدن الميكا.
ويمكن تمييز أنواع الصخور عن بعضها بعضا عن طريق :
– المعادن التي تكون الصخور وتحديد خصائص وصفات كل منها.
– دراسة الخصائص الخارجية للصخور والمعادن المكونة لها (أي درجة التبلور وشكل البلورات وحجم حبيبات المعادن)
– دراسة نسيج الصخر (أي نظام وترتيب بلورات المعادن في الصخر)

ب) أنواع الصخور حسب النشاة:

تقسم الصور في الطبيعة إلى ثلاثة أقسام هي:
– الصخور الرسوبية.
– الصخور المتحولة .
– الصخور النارية.

أولاً : الصخور النارية ( Igneous Rocks)

سميت هذه الصخور بالصخور النارية لأن أصلها مواد منصهرة سائلة تدعى الصهارة توجد تحت القشرة الأرضية. وتتكون الصخور النارية عندما تندفع الصهارة من باطن الأرض إلى السطح من خلال مناطق الضعف في القشرة الأرضية، أو تتجمع في الشقوق الرأسية والأفقية.
وتصنف الصخور النارية حسب البيئة التي نشات فيها إلى نوعين:
– الصخور الاندساسية (البلوتونية )
هي التي تتكون في باطن الأرض أو في الشقوق وبين الطبقات فتبرد في بيئة محصورة تقل درجة حرارتها قليلاً عن درجة حرارة الصهارة، وتسهم الغازات المكونة للصهارة في المحافظة على الحرارة العالية لمدة طويلة ، فتستغرق في تصليها فترة طويلة لتنمو فيها أحجام بلوراتها.
– الصخور الانبثاقية ( البركانية )
وهي التي تتكون على سطح الأرض نتيجة خروج المواد البركانية من فوهة البركان وعبر الفوالق والشقوق الأرضية، فتتغير عليها الظروف البيئية كلية، فيقل كل من الضغط والحرارة، وتنطلق منها الغازات، فتبرد بسرعة كبيرة دون أن تسمح لبلورات معادنها أن تنمو، واذا ظهرت بعض البلورات بانها تكون قد بدأت بالتبلور في الصهارة قبل وصولها إلى الأرض.
ولكن لا يزيد تصنيف الصخور حسب البيئة التي نشأت فيها عن كونه تصنيفا عاما، اذ بمجرد معرفة حجم البلورات وعلاقتها ببعضها بعضًا يمكن معرفة بيئة الصخر، وبناء على ذلك فان تصنيف الصخور يجب أن يعتمد بالدرجة الأولى على تركيبها الكيميائي، حيث تقسم الصخور النارية إلى أربع مجموعات حسب اكسيد السيليكون الذي تحتويه.
وللصخور النارية خصائص أخرى تميزها عن غيرها من الصخور وهي:
1- شدة الصلابة فهي شديدة المقاومة لعمليات التعرية.
۲- قلة المسامية مما يؤدي إلى عدم احتفاظها بكميات كبيرة من الماء والسوائل.
3- تحتوي على نسبة عالية من المعادن.
4- لا تحتوي على حفريات.

ثانيا : الصخور الرسوبية ( Seclimentary Rocks )

هي صخور تكونت على شكل طبقات ترسبت على سطح الأرض أو في قيعان البحار والمحيطات. وتنشأ الرواسب بفعل عوامل النحت والتعرية التي تتعرض لها الصخور مثل: الأحجار الرملية ، و الطمي، أو يفعل بعض العمليات الكيميائية والبيولوجية مثل:
الحجر الجيري، والدولوميت، والجبس.
خصائص الصخور الرسوبية:
١- تكونت الصخور الرسوبية على شكل طبقات واضحة ومتميزة ترابط بواسطة مواد لاحمة تتكون من المواد الكربونية أو السيلكا أو الحديد.
۲- تحتوي على حفريات و خاصة الحفريات البحرية.
3- ارتفاع المسامية.
4- ارتفاع النفاذية .
وتسهم المسامية والنفاذية في تسرب السوائل ( وخاصة المياه ) داخل الصخور الرسوبية وحفظها مما يجعل منها خزانات مثالية للمياه الجوفية والنفط والغاز.

ثالثاً : الصخور المتحولة ( Metamorphic Rocks)

هي عبارة عن صخور نارية أو صخور رسوبية تحولت واكتسبت صفات جديدة مختلفة عن الصخور التي تكونت منها بسبب عوامل طبيعية.
ومن أهم العوامل التي ساعدت على تحول الصخور :
1- درجة الحرارة :
تعد الحرارة من أهم العوامل في عملية التحول فكلما تعمقنا داخل الأرض زادت درجة الحرارة.
٢- الضغط :
وينتج الضغط في عملية التحول نتيجة ضغط الصخور على بعضها بعضا.
٣- المحاليل الحارة :
تلعب المحاليل الحمارة دورا بارزا في عمليات التحول، فعندما يكون الضغط والحرارة عاليين بما يكفي لحدوث التحول فإنه لا بد من وجود الماء حتى يحدث التفاعل والذي يكون كعامل مساعد.

تصنف الصخور المتحوله حسب نشانها الى ثلاث مجموعات :

الاولى:صخور متحولة حراريا.

تتكون هذه الصخور بفعل الحرارة العالية في باطن الأرض، حيث توجد غالباً في أطراف الكتل النارية الجوفية، وهي صخور متجانسة من حيث شكل البلورات مثل:
الحجر الرملي ( يفعل الحرارة ) – كوارتزيت
الدونايت ( يفعل الحرارة ) – سرينتابت

ثانيا: صخور متحولة ديناميكيا

تنتج هذه الصخور بفعل الضغط الموجه دون الحرارة فيحدث تكسر وطحن للصخور بدون أن تتشكل بلورات في الصخر وتتكون هذه الصخور قريبا من مناطق التصدع، مثل النايس المخطط.

ثالثاً، صخور متحولة اقليميا (باطن الأرض)

وتوجد هذه الصخور في أعماق القشرة الأرضية، وتتكون نتيجة لتعرض الصخور الأصلية لضغط شديد مصحوبًا بالحرارة العالية مع وجود المحاليل الحرمائية الجوفية، وهي صخور غير متجانسة من حيث شكل البلورات بسبب اختلاف اتجاه الضغط .
ملاحظة: الحرمائية: مصطلح يدمج بين كلمة الحرارة وكلمة الماء للدلالة على كون المحلول الناتج هو محلول مائي ساخن.
ومن أمثلة هذا النوع:
الطين ( حرارة ضغط محاليل) – الأردواز
صخور تارية قاعدية (حرارة + ضغط + محاليل) ه النايس –
الجرانيت (حرارة + ضغط + محاليل) – الشيست

خصائص الصخور المتحولة

1- خالية من الحفريات
۲- جمعت بين النظامين البلوري والطبقي، أي أنها اذا كانت من أصل ناري اكتسبت نظاما بلوريا وهو من خصائص الصخور النارية، واذا كانت من أصل رسوبي اكتسبت نظاما لبقيا وهو من خصائص الصخور الرسوبية.

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى