تاريخ
عمان في العصر العباسي
شهدت عمان في العصر العباسي أوضاعا سياسية واقتصادية وثقافية متنوعة، أسهمت في إثراء الحضارة الإسلامية بالعديد من المنجزات الحضارية.
الحياة السياسية في عمان
حافظ العمانيون على حكم بلادهم مع بداية العصر العباسي؛ وذلك بمبايعة الإمام الجلندى بن مسعود عام 132 هـ، وقد حاول العباسيون السيطرة على عمان بإرسال العدید من الحملات مثل حملة خازم بن خزيمة عام 134 هـ و حملة عيسى بن جعفر عام 189هـ واستطاع العمانيون هزيمته وحملة محمد بن نور عام 280 هـ.
المنجزات الحضارية العمانية
أسهم العمانيون في العصر العباسي بالعديد من المنجزات الحضارية في عدة مجالات منها:
المنجزات الفكرية
برز العديد من العلماء العمانيين الذين تركوا تراثا علميا في جوانب متعددة منها: اللغة، والطب، والفقه، وقد هاجربعضهم إلى مناطق کثيرة مثل العراق والأندلس من أجل طلب العلم ونشره.
التطور العمراني
اهتم العمانيون بإنشاء الحصون والأسوار خلال هذه الفترة مثل: سور مدينة البلید ، كما اهتموا بعمارة المساجد، وظهر هذا الاهتمام في بناء المحاريب والمنارات، ومن أمثلة تلك المساجد: مسجد جناح في صحار، وجامع نزوی.
الازدهار الاقتصادي
تنوعت الأنشطة الاقتصادية بعمان في العصرالعباسي، فقد ازدهرت الزراعة والصناعة والتجارة، ومن البضائع التي تاجر بها
العمانيون التوابل والبخور، ويعد ميناء ريسوت في ولاية صلالة، وميناء دما في ولاية السيب من المراكز التجارية المهمة خلال تلك الفترة.
الزراعة: قامو بزراعة محاصيل التمور والليمون والحبوب كالشعير والذرة.
الصناعة: ازدهرت صناعات السفن والنسيج والفضيات.
التجارة: ازدهرت العلاقات التجارية مع الهند والصين وشرقي افريقيا.
النشاط البحری
ازدهر النشاط البحري العماني في العصر العباسي، حيث قام الأسطول العمائي بأدوار عظيمة في حفظ استقرار البلاد، وحماية خطوط الملاحة من القراصنة، كما كان له دور في التجارة، ونشر الإسلام في المناطق التي وصل إليها التجار.
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.