جغرافيا

الطقس والمناخ

مفهوم الطقس والمناخ

يخلط الكثيرون بين مفهومي الطقس والمناخ ، ويعتبرون أن الطقس مرادف للمناخ ، غير أنه يوجد فرق كبير بين هذين المفهومين ، فيعرّف الطقس (Weather) على أنه حالة الجو في ظواهره المختلفة من حرارة وضغط جوي ورطوبة ورياح ، في مكان معين و خلال فترة زمنية قصيرة (ساعة أو يوم) فأنت عندما تنظر من النافذة ، أو تستمع لنشرة الأحوال الجوية ، فإنك تريد معرفة
حالة الطقس في تلك اللحظة لتأخذ احتياطاتك إذا أردت الخروج .
أما المناخ (Climate) فهو حالة الجو بظواهره المختلفة في منطقة كبيرة خلال فترة زمنية طويلة تمتد لسنوات.

العوامل المؤثرة في الطقس والمناخ : 

يختلف المناخ من مكان إلى آخر على سطح الأرض ، ومن فصل إلى آخر، وذلك نظراً لكروية الأرض ، وميل محورها ، ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس .
ويتأثر المناخ بعوامل عدة ، منها:
موقع المكان بالنسبة لدوائر العرض
الغطاء النباتي
با القاسية لا تر
التيارات البحرية
التضاريس
القرب والبعد عن المسطحات المانية

١- الموقع بالنسبة لدوائر العرض:

يؤثر قرب الموقع أو بعده عن دائرة الاستواء في مناخ المنطقة ، فأشعة الشمس تتعامد على دائرة الاستواء أكثر من أي مكان آخر، ولا يتعدى أقصى مكان تتعامد عليه الشمس شمالاً مدار السرطان ، كما لا يتعدى أقصى مكان تتعامد عليه جنوباً مدار الجدي ، و ذلك يعني أن المنطقة الواقعة بين المدارين تستقبل أشعة حرارية أكثر من غيرها؛ وعليه فكلما كان الموقع قريباً من دائرة الاستواء زادت
درجة حرارته ، وكلما كان بعيداً عنه ، انخفضت هذه الدرجة ، وتكون الأشعة العمودية أشد حرارة من الأشعة المائلة . لأن الأشعة العمودية تغطي مساحة ضيقة أما المائلة فتغطي مساحة واسعة ، والأشعة العمودية تقطع مسافة أقل من المسافة التي تقطعها الأشعة المائلة فيصل معظمها إلى سطح الأرض ، والعكس صحيح للأشعة المائلة . وتؤثر درجة حرارة الموقع في الضغط الجوي ، حيث
يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض الضغط الجوي ، والعكس صحيح. 

٢- التضاريس:

تتناسب درجة الحرارة عكسياً مع الارتفاع عن سطح البحر، فكلما ارتفعنا عن سطح البحر بمقدار (150 متراً ) انخفضت درجة الحرارة بمقدار درجة سيليزية واحدة ، لذلك تغطي الثلوج قمم الجبال المرتفعة طوال العام فيما يعرف بخط الثلج الدائم مثل جبال الألب والهملايا ، وعليه فإن المناطق المرتفعة تكون في فصل الصيف معتدلة الحرارة وهو ما يجعلها جاذبة للسواح. كما يتأثر لضغط الجوي بالارتفاع ، حيث يتناقص كلما ارتفعنا إلى أعلى عن مستوى سطح البحر.

3. القرب والبعد عن المسطحات المائية :

يتأثر مناخ أي مكان في العالم بموقعه ، فالأماكن التي تقع بالقرب من المسطحات المائية تستفيد من خاصية اكتساب المياه للحرارة
وفقدها، فتتمتع المناطق القريبة من البحر بمناخ معتدل، يعرف بالمناخ البحري (الجزري) ، ويتميز بشتائه الدافئ، وصيفه المعتدل، فلا يتغير طقسها كثيراً بين الليل والنهار، وبين الصيف والشتاء ، أما الجهات البعيدة عن تأثير البحار فيسود فيها المناخ القاري (الداخلي) الذي يتميز بشتائه البارد وصيفه الحار، وارتفاع المدى الحراري .

4. التيارات البحرية:

يقصد بالتيارات البحرية حركة المياه السطحية للبحار والمحيطات الناتجة عن مجموعة من العوامل، أهمها الرياح والتباينات في كثافة المياه بسبب درجة الحرارة أو الملوحة، وتتحرّك التيارات البحرية وفق مسارات منتظمة والتيارات البحرية نوعان: تيارات بحرية باردة وتيارات بحرية دافئة ، و تؤثر هذه التيارات في أهم عنصرين للمناخ هما : الحرارة والأمطار ، فتجلب التيارات الدافئة إلى السواحل التي تمر بها الدفء وتساعد كثيراً على سقوط الأمطار عليها ، مثل تيار الخليج الدافئ الذي يمر بالسواحل الغربية للنرويج وهو ما يساعد على جعل الموانئ البحرية مفتوحة للملاحة طوال العام . بينما يصاحب التيارات الباردة انخفاض في درجة حرارة السواحل التي تمر بها ، وقلة الأمطار، وهو ما يزيد من جفافها وتكون الصحارى ، مثل تيار بنجويلا البارد في جنوب غربي أفريقيا.

5- الغطاء النباتية

تعمل النباتات على تلطيف الجو بمنعها الاشعاع الشمسي من الاتصال المباشر مع سطح الأرض ، كما تعمل أيضا على تكثيف بخار الماء في الهواء ، لذلك نلاحظ الاهتمام بمشاريع التشجير وزيادة المساحات الخضراء في المدن والتجمعات السكانية الأخرى.

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى