نص الاستماع مريم الصناع لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف التاسع الفصل الدراسي الاول
نص الاستماع مريم الصناع لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف التاسع الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان
الدرس الخامس : الاستماع
مريم الصناع وحسن تدبيرها
رجل من الجالسين : حدثنا عن آخر مصنفاتك يا أبا عثمان
الجاحظ : شرعت مؤخرا في جمع نوادر البخلاء وطرائفهم ، وغريب حكاياتهم ، ومذاهبهم في الاحتجاج للبخل، والانتصار له.
شيخ مقبل على الجالسين يقطع حديث الجاحظ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجلساء : وعليك السلام.
رجل من الجالسين : إن ملامحك تدل على أن لديك أخبارا طريفة ، هات حدثنا بما عندك ، وما سمعت ، فقد اعتدنا منك الطرائف والنوادر الجميلة.
الجالسون : نعم … نعم… أتحفنا بما عندك أيها الشيخ.
الشيخ : هل شعرتم بموت مريم الصناع ؟ فإنها كانت من ذوات الاقتصاد ، وصاحبة إصلاح.
الجاحظ : فحدثنا عنها
قال : نوادرها كثيرة ، وحديثها طويل ، ولكني أخبركم عن واحدة فيها كفاية.
قالوا : وما هي ؟ فلعل أبا عثمان يضمنها في كتابه الجديد.
قال : زوجت ابنتها ، وهي بنت اثنتي عشرة سنة ، فحلتها الذهب والفضة ، وكستها المروي والوشي والقز والخز وعلقت المعصفر ، ودقت الطيب . وعظمت أمرها في عين الختن ، ورفعت من قدرها عند الأحماء . فقال لها زوجها :
انى لك هذا يا مريم؟
قالت : هو من عند الله .
قال : دعي عنك الجملة وهاتي التفسير ، والله ما كنت ذات مال قديما ولا ورثته حديثا ، وما أنت بخائنة في نفسك ، ولا في مال بعلك ، إلا أن تكوني وقعت على كنز ، وكيف دار الأمر ، فقد أسقطت عني مؤونة ، وكفيتني هذه النائبة.
قالت : اعلم أني منذ يوم ولدتها إلى أن زوجتها كنت أرفع من دقيق كل عجنة حفنة ، وكنا، كما قد علمت ، نخبز في كل يوم مرة ، فإذا اجتمع من ذلك مكوك بعته .
قال زوجها : ثبت الله رأيك وأرشدك ، وقد أسعد الله من كنت له سكنا ، وبارك لمن جعلت له إلفا ! ولهذا وشبهه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من الذود إلى الذود إبل ) . وإني لأرجو أن يخرج ولدك على عرقك الصالح ، وعلى مذهبك المحمود . وما فرحي بهذا منك بأشد من فرحي بما يثبت الله بك في عقبي من هذه الطريقة المرضية.
شاهد حل اسئلة الدرس عبر الرابط التالي:
اجابات درس الاستماع مريم الصناع لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف التاسع الفصل الدراسي الاول