الاحياء

معالجة الامراض

معالجة الامراض

معالجة الامراض Treating Diseases 

يتعرض كل شخص للزكام أو الأنفلونزا أو الكليهما عدة مرات في حياته ، فلماذا لا يظهر الجسم المناعة الإيجابية ضدهما؟ السبب في ذلك أن الفيروسات التي تسبب هذين المرضين تغير شكلها باستمرار، والأنتيجينات التي تنتجها تختلف مع كل تغيير، ولهذا يجب على جهاز المناعة لدينا أن ينتج أجساما مضادة باستمرار. حتى إذا أصبت بالزكام عدة مرات في العام فسوف لن تصاب بنفس الفيروس ، ولأنه مختلف في كل مرة .

تتغير فيروسات الأنفلونزا أيضا لكن ليس بنفس سرعة فيروس الزكام. ونتيجة لذلك طور العلماء تطعيما عاما للأنفلونزا يزود الناس مجموعة من الأجسام المضادة والفيروسات المضعفة. ونتيجة لذلك يقوم جسمك بإنتاج خلايا ذاكرة، ومع أن هذه الخلايا لن تستجيب غالبا للأنفلونزا بسرعة كافية تجنبك الشعور بأية أعراض تماما، إلا أنها تطيل زمن الاستجابة المناعية لتجعل الأعراض أقل شدة .

غالبا ما يستخدم الناس عقاقير يمكن شراؤها بدون وصفة طبية تعمل على تخفيف بعض الأعراض مثل الحمى والصداع ولكنها تقضي على مسببات الأمراض التي تسبب تلك الأعراض. وأحيانا تطيل هذه العقاقير المرض لأنها تقلل من فعالية جهاز المناعة لدينا. قد يصف الطبيب المضادات الحيوية العلاج التهاب ما، وتستخدم هذه المواد لعلاج التهابات البكتيريا ، حيث تستطيع القضاء على البكتيريا أو منعها من التكاثر، وغالبا و يجب أن يحدد الأطباء مسببات الأمراض قبل أن يصفوا المضادات الحيوية، وذلك لأنها فعالة ضد بعض البكتيريا ولكن ليس ضد بعضها الآخر. ويعتبر البنسلين المضاد الحيوي الفعال ضد معظم البكتيريا، ولقد تم اكتشاف البنسلين في العام 1929 م بواسطة العالم ألكسندر فليمنج كي يكون أول مضاد حيوي. ولقد طور العلماء في عصرنا الحالي المضادات الحيوية من الفطر والطحالب والبكتيريا.

يختبر العلماء المضادات الحيوية مثل الاكتشاف الأول الفليمنج حيث يتم إدخال أقراص من المضادات الحيوية في أطباق من البكتيريا ، ويتم تقرير فعالية المضاد الحيوي بحجم الحلقة الواضحة حول القرص. 

ومن المهم قبل استخدام المضادات الحيوية معرفة إذا كان الالتهاب بكتيريا أو فيروسيا، حيث إن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات ، وبالتالي تصبح غير مجدية في علاج الزكام والأنفلونزا، ومعظم التهابات الحنجرة والسعال والتهابات الجيوب الأنفية تسببها الفيروسات. وعند إصابتك بهذه الأمراض عليك شرب الكثير من الماء والعصير، وأخذ الراحة التامة، واستخدام العقاقير المخففة للأعراض، وفي هذه الحالة يقوم جهازك المناعي مهاجمة الفيروس، أما إذا أصيب الإنسان بالالتهاب الرئوي فإن المضادات الحيوية تساعد على تخفيف هذا المرض، ولكن الطبيب يحتاج إلى تحديد أي المضادات الحيوية أفضل. أو التهاب الحنجرة

معلومة تهمك :

عندما يكون لديك التهاب ما فإن جهاز المناعة يعمل بنشاط عال المهاجمة البكتيريا، ونتيجة لهذا يصبح سريع التأثر بالالتهابات الأخرى، وهكذا يتحول الزكام إلى التهاب رئوي، فالبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي لن تستطيع طبيعيا بناء نفسها لكن عندما يعمل جهاز المناعة لديك إلى حد الإعياء تبدأ البكتيريا في النمو ويتطور التهاب ثانوي، وهذه هي الحالة أيضا مع مرض السل الرئوي . ولا يمكن للبكتيريا بناء نفسها مع الناس الأصحاء الذين يتبعون حمية غذائية جيدة.

مشكلات مع المضادات الحيوية

لا تستخدم المضادات الحيوية لكل التهاب أو مرض ينشأ، وذلك للأسباب الآتية : 

1- تقتل البكتيريا الضارة والنافعة أيضا. يحتوي جسمك على العديد من البكتيريا النافعة التي تساعد في عمليات معينة مثل الهضم، فتعمل المضادات الحيوية على قتل مثل هذه البكتيريا وتسبب أعراضا مثل اضطراب المعدة أو الإسهال.

2. قد تسبب أعراضا جانبية . قد تتطور لدى الناس حساسية للمضادات الحيوية بعد استخدامها أكثر من مرة، وتضعف ردة فعل الحساسية على المدى الطويل جهاز المناعة لديك. 

3- قد ينشأ الإفراط في استخدامها مقاومة للبكتيريا وتصبح المضادات الحيوية غير فعالة.

4- تقتل المضادات الحيوية البكتيريا غير المقاومة، وقد يؤدي بعض خلايا البكتيريا إلى البقاء والتكاثر . .. نشأة نوع جديد من البكتيريا لا يستطيع المضاد الحيوي القديم مقاومتها. عندما تأخذ مضادا حيويا فإنه غاليا يقتل البكتيريا في حوالى أيام، وإذا لم تتناولها خلال تلك الفترة المحددة من قبل الطبيب فإن البكتيريا تصبح مقاومة لهذا المضاد الحيوي وتتكاثر، الأمر الذي يصعب السيطرة عليها، وقد يحدث تغييرا وتصبح ذات مناعة ضده.

نصائح وقائية لاستخدام العقاقير الطبية :

إن أحد أسباب تردد الناس على الطوارئ في المراكز الصحية هو ردة فعل الدواء، والسبب الرئيسي الردة الفعل هذه هي عدم استخدامهم للدواء بطريقة صحيحة، فتناول أكثر من دواء مثلا قد ينتج أعراضا تختلف عن الأعراض التي تنتج عندما يتم تناول الدواء وحده أو قد ينتج أعراضا جانبية غير متوقعة.

وهناك نصائح وقائية لاستخدام العقاقير الطبية منها:

– اطرح أسئلة: اسأل طبيبك أو الصيدلي عن الإجراءات الوقائية عند استخدام الدواء، وعن الأعراض الجانبية التي قد تحدث لك، وقبل أن تأخذ دواءين أو أكثر في نفس الوقت اسأل إذا كان يمكنك أخذها معا بأمان .

– اقرأ الإرشادات: يجب عليك معرفة متى وكيف تأخذ الدواء، فهناك بعض الأدوية التي يجب أن تؤخذ مع الطعام بينما تؤخذ أدوية أخرى قبل الطعام، كما تسبب بعض الأدوية الحساسية من الشمس،

وعليك التأكد أيضا من تاريخ انتهاء الصلاحية، ويجب التخلص من الدواء المنتهية صلاحيته . خذ العقاقير بطريقة صحيحة : اتبع التعليمات الموجودة على وصفة الدواء بحيث تأخذ المقدار الذي تم وصفه لك ، وعدم الالتزام سيؤدي إلى نمو مسببات الأمراض المقاومة.

– تجنب التشخيص الذاتي: هناك أعراض مشتركة بين الأمراض، ولذا فقد تعالج المرض بالخطا، وهذا حقيقة عندما تشتري الدواء بدون وصفة طبية. استخدم التشخيص الذاتي فقط عندما تكون هناك مشكلة عانيت منها سابقا وتكون الأعراض نفسها تماما.

– اختر الأدوية بحكمة: اقرأ الوصفة الطبية لتكون مستعدا لأي أعراض جانبية ممكنة، كدوخة الرأس، لذا ينصح إذا كنت تقود سيارة أن تترك شخصا غيرك يقودها۔

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى