الفنون التشكيلية

الطلاءات الزجاجية على المنتج الفخاري

 

الطلاءات الزجاجية على المنتج الفخاري

تقدمت صناعة الفخار في بلاد ما بين النهرين، فأبدع الخزاف في نتاجاته قطعا خزفية أكثر وأجمل مما كانت عليه في الحقبات التي سبقته حيث مرت أعماله بعدة تجارب لكي يعطي لها شكلا أفضل وألوان زاهية وبراقة، فوصلت تجاربه إلى مرحلة التزجیج، أي تغطية الأعمال الفخارية بطبقة زجاجية ملونة وبراقة فيتحول إلى خزف ذي بريق معدني، فأنتجت محاولاته تحفا خزفية مزججة بألوان وزخارف تمیزت بالدقة والجمال واللمعان. وانتشر فن التزجيج إلى العالم فتعلمه المصريون ومنها انتقل إلى المغرب وأوربا. ومن جهة الشرق انتقل إلى بلاد فارس والبلدان المحيطة به ويعتبر الفخار أقدم من الخزف بكثير، فقد استخدمه الإنسان منذ قديم الزمان، ويختلف الخزف عن الفخار في المادة الزجاجية التي تضاف إليه عند تصنيعه، وبعد إضافتها يتم حرقه مرة أخرى ، وهذه المادة الزجاجية هي التي تعطي الخزف الصلابة واللمعان الذي يتميز به، كما تعطيه خاصية منع نفاذية الماء، وهي التي تسهم في تزيين الخزف بالرسومات والصور. ويمكن لنا أن نلخص 

الفروقات بين الخزف والفخار بالنقاط الآتية:

– يصنع الفخار من طينة طبيعية غير مركبة أو مضاف إليها مواد أخرى، وقد يصنع من طينة مركبة و يضاف إليها مواد أخری الإكسابه خواص جديدة. أما الخزف فطينته دائما مركبة يضاف إليها العدید من المواد الأخری، مثل: المادة الزجاجية.

 – الفخار أقل صلابة من الخزف 

– بعض أنواع الفخار تكون مسامية  تسمح بنفاذية الماء من خلالها، أما الخزف فهو غير مسامي.

 – الفخار غير لامع، بينما يمتاز الخزف باللمعان.

– الفخار يحرق مرة واحدة في عملية تصنيعه ، أما الخزف فيحرق مرتين ، بسبب إضافة المادة الزجاجية له.

الطلاء الزجاجي (الجلیز) : 

هو الطبقة المزج جة اللامعة أو المطفية فوق الأجسام الخزفية، ويمكن أن يكون (الجليز) شفافا أوملونا لامعا أو مطفيا ، ويتكون الطلاء الزجاجي من عناصر رئيسية، وهي:

1- مواد صاهرة: مثل أكاسید الرصاص الأحمر و الأصفر، وكربونات الرصاص البيضاء والصوديوم و البوتاسيوم

2-مواد مزججة: وهي السیلیکا، و الفلنت، و الكوارتز.

3- مواد رابطة: وهي الطينات

4-مواد ملونة: مثل الأكاسيد ، وتضاف لخلطة الجليز إذا كان الجليز المطلوب ملونا.

طرق تطبيق الطلاءات الزجاجية:

لا تختلف طرق تطبيق الطلاء الزجاجي كثيرا عما ذكر في تطبيق البطانة. وهي كالآتي:
– طريقة الفرشاة: تستخدم الفرشاة العريضة في دهن الطلاء بسرعة ويجب تداخل ضربات الفرشاة بعضها مع بعض، ويمكن إعادة الدهان من عدة طبقات للحصول على السمك المطلوب
 – طريقة التغطيس: تحتاج هذه الطريقة إلى کمية كبيرة من سائلا للطلاء وهي تصلح للإنتاج الكمي من اللون الواحد، ولذلك تستخدم في المصانع الكبيرة وتتمثل الطريقة في تغطيس القطعة في كمية من الطلاء السائل حتی تمتص بسرعة کمية متعادلة من الطلاء.
– طريقة السكب: وهذه الطريقة تتطلب كمية طلاء أقل وتستخدم لطلاء القطع من الداخل والخارج، وفي حال سكب الطلاء على الخارج من الممکن وضع القطع على منخل سلك أو روافع من الخشب على عجلة دوارة داخل إناء متسع، ثم يسكب الطلاء الزجاجي من أعلى مع تحريك العجلة دائريا حتى يتم سكب الطلاء على كل السطح.
– طريقة الرش: تعتبر هذه الطريقة من أفضل طرق تطبيق الطلاء وخاصة على القطع الكبيرة، وتساعد على أن يكون الطلاء على سطح القطعة متعادلا، والطريقة هي وضع القطعة المراد رشها على عجلة دوارة ويوضع الطلاء في النافخ الكهربائي ويرش سطح القطعة مع تحريك العجلة والسطح بطلاء متعادل الكثافة.

طريقة رص الأشكال في فرن الخزف:

لعملية رص الأشكال الصحيحة في الفرن أهمية خاصة ، إذ يجب أن ترص القطع بالفرن بشكل متقن لتلافي الالتواء والشرخ أو تقليلهما إلى أدني حد، مع مراعاة عدم التماس الأشكال مع بعضها في الفرن وخاصة المنتجات الخزفية ذات الطلاءات الزجاجية حتى لا تلتصق بعضها ببعض أثناء عملية الحرق، مع مراعاة عدم التماس الطلاء الزجاجي لجسم الفرن حتي لا تلتصق الأشکال بجسم الفرن أثناء
الحرق.

أفران الخزف

تصنع جميع الأفران من مادة مقاومة للحرارة تتحمل درجة الحرارة العالية التي تحرق بها الطينة، وتصمم الأفران بحيث تتوجة الحرارة بداخلها توجيها يؤدي إلى الحصول على درجة حرارة كافية لحرق المنتجات والسماح بعملية فقد منتظم للحرارة أثناء التبريد، وتوجد أصناف متعددة في تصاميم الأفران وتشكيلة متنوعة واسعة في كل صنف.

 أنواع الأفران:

– فرن كهربائي .
– فرن يوقد بالغاز
– فرن يوقد بالخشب.
– فرن مستمر ذو حزام متحرك ويوجد في المصانع.

التقویم

أولا: 1- أكمل الفراغ في الجمل الآتية:
أ- من طرق تطبيق الطلاءات الزجاجية على المنتجات الفخارية طريقة الفرشاة و……………
ب- تسمى الطبقة المزججة اللامعة أو المطفية فوق الأجسام الخزفية ب…………
ثانيا: تحدث عن أهمية استخدام التزجيج للأعمال الخزفية ودوره في رفع قيمة المنتج الخزفي.

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى