تاريخلغة عربية

ما المقصود بكلمة نجد

 أن لفظ نجد في اللغة ما ارتفع من الأرض وما خالف الغور، أي تهامة: فأعلى نجد تهامة واليمن، وأسفله العراق والشام، وأوله من جهة الحجاز ذات عرق فهو بين تهامة واليمن والعراق والشام والحجاز. وفي نهاية الأرب): أن نجداً هي الناحية التي بين الحجاز والعراق. والحجاز هو ما بين نجد وتهامة، وهي جبل يقبل من اليمن حتى يتصل بالشام ويسمى حجازاً لحجزه بين نجد وتهامة. فعلى هذا لا يكون أعلاه تهامة الوقوع الحجاز فاصلاً بينها وبين نجد. وقال الأصبهاني: إنما سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد، فمكة تهامية، والمدينة حجازية، وكذا الطائف. وقال (عمارة) : ما سال من حرة بني سليم وحرة ليلاء فهو الغور حتى يقطعه البحر وما سال من ذات عرق مغرباً فهو الحجاز إلى أن تقطعه تهامة وهو حجاز أسود يحجز بين نجد وتهامة، وما سال من ذات عرق مقبلاً فهو نجد إلى أن يقطعه العراق. وقال الأصمعي) إنما سميت الحجاز حجازاً لأنها احتجزت بالجبال : وقال (الأصبهاني): أيضاً نقلاً عن ابن الأعرابي : نجد اسمان، السافلة والعالية، فالسافلة ما ولي العراق والعالية ما ولي الحجاز وتهامة. ونقل عن الأصمعي أنه قال : إذا جزت ذات عرق إلى البحر فأنت في تهامة، وإذاجزت وجرة وغمرة فأنت في نجد إلى أن تبلغ العذيب. وغمرة في طريق الكوفة ووجرة في طريق البصرة. إلى هنا ذكر نجد. (قال) ويقول بعض الناس: إذا بلغت العذيب من ناحية الكوفة وهي من الكوفة على مرحلة فأنت في نجد إلى أن تبلغ حد تهامة. ونقل عن الأصمعي أنه قال: إذا جاوزت عجلزاً من ناحية البصرة فقد أنجدت وإذا بلغت من ناحية الكوفة سميراء أو دونها فقد أنجدت إلى أن تبلغ ذات عرق، فإذا تصوت في ثنايا ذات عرق فقد أتهمت ويقال إذا
خرجت من المدينة على مشرّفها أفضل الصلاة وأكمل السلام فأنت منجد إلى أن تتصوب في مدارج العرج، فإذا تصوّبت فيها
فقد أتهمت إلى مكة المكرمة . قال : ويقول أهل المدينة : أخذت التهامية أم النجدية؟ فالتهامية التي على شفان والخفة،
والنجدية التي على طريق الرّبدة. (قال) وللبصرة إلى مكة طريقان أما أحدهما فالصحراء عن يسارك وأنت مصعد إلى مكة ليالي،
فإذا ارتفعت فخرجت من فلج فأنت في الرمل، فإذا جاوزت النباج والقريتين فقد أنجدت وإذا أخذت طريق المنكدر إلى كاظمة فثلاث
إلى كاظمة وثلاث في نجد وبيان ما يراد به .
الدو وثلاث في الصمان وثلاث في الدهناء. وقال بعضهم : إذا جاوزت الحفر ـ حفر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهو
حفر بني العنبر كان أبو موسى احتفر فيه ركية ـ فأنت في نجد. وقال (آخرون) : حدّ نجد من النباج وهو لبني عبد الله بن عامر بن
كريز . والبعض يقول: إذا جزت القصيم فأنت في نجد إلى أن تبلغ ذات عرق ثم تتهم.
وبعض المتأخرين قال : نجد قطعة عظيمة من جزيرة العرب تحدّ شمالاً ببرّ الشام، وشرقاً بعراق العرب والإحساء، وجنوباً
بالأحقاف واليمامة، وغرباً بالحجاز. ففي تحديد نجد أقوال كثيرة متقاربة المعني.

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى