لغة عربية

كيف تكتب بحثا

1- أهمية البحوث :

تكشف البحوث الأدبية عن مناطق مجهولة في حياتنا الأدبية ، كما تناقش قضايا لم يتوقف عندها السابقون ، إذ يفترض فيها أن تكون جديدة ، في مواضيع لم تطرق من قبل ، ويفترض في الباحث أن تكون له قدرة على الاستنباط ، والربط والإضافة . وأن تكون له شخصية مستقلة ؛ حتى لا يقع في مجاراة الآخرين وتكرار آرائهم ، أو ترديد ما سبق قوله في أبحاث أخرى .
۲- طريقة جمع المادة العلمية :
في جمع المادة العلمية يجب العودة إلى المكتبة ، ومحاولة استخدام المصادر، والمراجع بكفاءة عالية بقصد الاستفادة منها وتنمية معرفتنا وخبرتنا .
ويمكن تقسيم المادة والمراجع كالآتي :
– المصادر الأولى للبحث : أي المؤلفات والمصنفات، والدواوين، التي كتبها الشاعر، أو الأديب ، موضوع البحث. فإذا كان البحث موضوعه :”مسرح شوقي الشعري” مثلا ، فإن مسرحياته الشعرية :” علي بك الكبير” ، و” مصرع كليوباترا” ، و “مجنون ليلى”، و” عنترة”، و” قمبيز” و” البخيلة” ، و”الست هدى” هي مصادر البحث الأولى .
ب- الكتب التي عالجت الموضوع معالجة كلية : أي الكتب التي تتصل جميع جزئياتها بالموضوع ؛ فمثلا إذا كنت أدرس المتنبي : حياته وشعره مثلا ، فلا بد من قراءة” مع المتنبي” لطه حسين ، و” المتنبي” لمحمود محمد شاكر ، و” المتنبي” لرجيس بلاشير و” المتنبي ” لشفيق جبري ، وغيرها من الدراسات .
ج- الكتب التي عالجت الموضوع معالجة جزئية : أي إذا كان موضوع البحث لا يشمل الكتاب كله، بل جزءا منه؛ مثال ذلك كتاب الأغاني” لأبي الفرج الأصبهاني، أو كتاب تطور الغزل لشكري الفيصل، لمن أراد أن يدرس شعر عمر بن أبي ربيعة .
٣- كتابة البحث :
قبل البدء في كتابة البحث ، وبعد جمع المادة العلمية المتصلة به ، يجب وضع مخطط عام يلتزم بحدوده عند الكتابة ، ويشتمل كل مخطط على الخطوات التالية :
أ- المقدمة :
وهي في العادة آخر ما يكتب في البحث ، ويحسن أن تضم المقدمة المعلومات الآتية :
– تحديد الحافز الذي دعا إلى اختيار موضوع البحث.
– وصف الجهود المبذولة وتحديد صعوبات البحث .
– عرض للخطوط الكبرى للبحث.
ب- هيكل البحث :
يقسم البحث عادة إلى أبواب وفصول ، وقد تقسم الفصول إلى فقرات معنونة أو مرقمة . ويراعى عادة في ترتيب الفصول والأبواب عدة اعتبارات ؛ منها التسلسل التاريخي ، أو الموضوعي ، أو درجة الأهمية. وفي هذا القسم تتم مناقشة قضايا البحث ودراستها .
ج- الخاتمة :
وهي تعطينا النتائج المستخلصة من البحث ، ويشار فيها عادة إلى أهم النتائج، والخلاصات، التي خرج بها البحث.
د- الفهارس :
وهي ضرورية جدا بالنسبة إلى الباحث ، ومن أهمها فهرس الموضوعات، الذي ينشر للقارئ معرفة ملامح البحث، وهذا الفهرس يجب أن يلحق بكل بحث ، سواء أكان مطبوعا أم في حيز الكتابة المخطوطة .

© موقع كنز العلوم.  جميع الحقوق محفوظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى