وهب الله عزوجل الوطن العربي بثروات طبيعية متنوعة، وقد ساعد الامتداد الواسع اللوطن العربي على وجود تباين بين الموارد الطبيعية في دوله، وتركز هذه المقالة على الموارد المائية والتربة والنباتات الطبيعية.
أولا:الموارد المائية
تعد الموارد المائية من الموارد الطبيعية المهمة حيث قامت عليها الحضارات منذ القدم، ويمكن التمييز بين نوعين من الموارد المائية في الوطن العربی هما: المياه السطحية، والمياه الجوفية .
المياه السطحية
معظم المجاري المائية السطحية في الوطن العربي مؤقتة الجریان ، حيث تجري المياه فيها في فترات الأمطار ، ويطلق عليها اسم الأودية، وتوجد في الوطن العربي مجاري مائية دائمة الجريان كنهر النيل في مصر، ونهري دجلة والفرات في العراق.
وقد أقيم عدد من السدود على الأنهار والأودية من أجل استغلال مياهها في فترات الجفاف الأغراض عديدة، مثل: الزراعة، والتوسع الصناعي.
المياه الجوفية
تعتبر المياه الجوفية مصدرا مهما للمياه في الوطن العربي، حيث تم حفر الآبار وشق الأفلاج قديما لاستخراج هذه المياه و نقلها بواسطة القنوات لمسافات طويلة إلى المدن والمزارع. ويعد فلج الخطمين في نيابة بركة الموز بولاية نزوى، وعين الكسفة في قرية عيني بولاية الرستاق من الموارد المائية الجوفية في سلطنة عمان.
مشكلة نقص المياه في الوطن العربي
يعاني الوطن العربي من مشكلة نقص المياه، وذلك لعدة أسباب منها سيادة المناخ الصحراوي وزيادة الاستهلاك. وتوجهت العديد من الدول العربية لاسيما دول الخليج العربي إلى تحلية مياه البحر لتوفير المياه للاستخدامات البشرية الشكل مثل محطة تحلية مياه البحر في بركاء بسلطنة عمان، كما اتجهت بعض الدول العربية إلى معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في ري المزروعات وأغراض الصناعة.
ثانيا التربة:
التربة هي الطبقة المفتتة من قشرة الأرض التي ينمو فيها النبات، وقد سعى الإنسان منذ القدم إلى استغلال المناطق التي توجد فيها التربة الصالحة للزراعة. ويؤثر الموقع الجغرافي لدول الوطن العربي والمناخ السائد على نوع التربة، وتختلف خصائص التربة حسب المواد الصخرية والعضوية المكونة لها.
ومن أهم أنواع التربة في الوطن العربي :
تربة البحر المتوسط:
تنتشر على منحدرات الجبال، كما هو الحال في بلاد الشام والمغرب، وهي تربة خصبة، ومن أشهر المحاصيل التي تزرع فيها: الحبوب، والزيتون، والحمضيات.
الترية الصحراوية:
يغطي هذا النوع من الترية مساحة واسعة من الوطن العربي، وهي تفتقر للعناصر الغذائية بسبب ارتفاع نسبة الأملاح فيها. وتعد تربة
الواحات من أفضل أنواع التربة الصحراوية، وتنتشر فيها زراعة النخيل.
التربة الفيضية
هي تربة رسوبية تنتشر بالقرب من الأنهار مثل: نهر النيل، ونهري دجلة والفرات، وهي تربة خصبة صالحة للزراعة؛ لأنها غنية بالمواد العضوية والمعدنية.
المشكلات التي تواجه التربة في الوطن العربي
تتعرض التربة في الوطن العربي للعديد من المشكلات، أهمها :
الانجراف:
نقل التربة من مكان إلى آخر بفعل جريان المياه السطحية، فبعد سقوط الأمطار تقوم الأودية بجرف كميات هائلة من التربة.
التملح:
ارتفاع نسبة الأملاح في التربة نتيجة ارتفاع معدلات التبخر وقلة الأمطار، وزيادة الاستهلاك. وتظهر مشكلة تملح الترية في بعض مناطق سهل الباطنة بسلطنة عمان.
تدهور خصوبة التربة:
فقدان التربة لخصوبتها بسبب كثرة استخدامها في الزراعة، واستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.
ثالثا : النباتات الطبيعية
يطلق اسم النباتات الطبيعية على الباتات التي تنمو من تلقاء نفسها، وتختلف النباتات الطبيعية في الوطن العربي في نوعيتها وكثافتها من منطقة إلى أخرى حسب المناخ السائد وخصائص التربة. ويمكن تصنيف النباتات الطبيعية في الوطن العربي إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
نباتات البحر المتوسط
تتميز بأشجار دائمة الخضرة، وتكون على شكل غابات تظهر على سفوح جبال منطقة البحر المتوسط، ومن أمثلتها الصنوبر والسنديان.
النباتات الصحراوية
تتمير النباتات الصحراوية بقلتها، حيث تقتصرعلى الأعشاب القصيرة والنباتات الشوكية والشجيرات المبعثرة، ومن أمثلتها السمر (الآكاسيا)، والسدر، والغاف.
النباتات المدارية
تظهر في المناطق المدارية الرطبة، وت تميز بغاباتها الكثيفة وأعشابها الطويلة بسبب ارتفاع معدلات سقوط الأمطار، ومن الأمثلة على النباتات المدارية : حشائش السافانا الطويلة وأشجار الصمغ العربي (الهشاب).
المشكلات التي تواجه النباتات الطبيعية في الوطن العربي
تتعرض النباتات الطبيعية في الوطن العربي للعديد من المشكلات نتيجة للتغيرات المناخية وأنشطة الإنسان المختلفة.
المشكلات التي تواجه النباتات الطبيعية في الوطن العربي:
الرعي الجائر
قطع الاشجار والشجيرات
الحرائق
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.
