ملخص درس عمان والمواطنة العالمية لمادة هذا وطني للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص درس عمان والمواطنة العالمية لمادة هذا وطني للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
تسير المجتمعات المعاصرة نحو الانفتاح والتقارب بين الثقافات المختلفة، في ظل تحديات عالمية تتطلب من الإنسانية مزيدًا من التعاون والتفاهم، وهو ما يدعو إلى تعزيز قيم المواطنة العالمية. وتُعدّ المواطنة العالمية أحد المفاهيم الحديثة التي تهدف إلى بناء إنسان عالمي يتحلى بالمسؤولية، ويحترم التنوع، ويشارك في القضايا المشتركة للبشرية.
بدأت فكرة المواطنة العالمية بالظهور بشكل واضح بعد الحرب العالمية الثانية، كرد فعل على ما خلّفته الحروب من دمار وصراعات. كما ساهم التطور التكنولوجي، والعولمة، والتغيرات السياسية والاجتماعية، والوعي بالقضايا البيئية، في تعميق الحاجة لهذا المفهوم. فالمواطنة العالمية تقوم على مبادئ الانتماء للعالم، والعيش المشترك، والتآزر بين الشعوب، والاعتراف بحقوق الإنسان عالميًا، مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
يتصف المواطن العالمي بعدد من الصفات، منها: إدراكه لواقع العالم الأوسع، ومعرفته بكيفية عمله، وشعوره بمسؤوليته كمواطن عالمي، واحترامه للتنوع الثقافي، ومشاركته في العمل المجتمعي على الصعيدين المحلي والدولي. وهو شخص يسعى إلى بناء عالم أفضل قائم على العدالة، والتفاهم، والتسامح.
ولعُمان دور مهم في تعزيز قيم المواطنة العالمية، مستمدة ذلك من تاريخها العريق في التفاعل الإنساني والتبادل الثقافي. فقد عُرف العُمانيون بانفتاحهم وتسامحهم مع مختلف الشعوب. ومن أبرز الجهود التي بذلتها السلطنة في هذا المجال: الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة عام 1971، والمصادقة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والمشاركة في مبادرات دولية، إلى جانب مشاريع وطنية مثل “جائزة اليونسكو – السلطان قابوس لصون البيئة”، و”سفينة شباب عُمان”، و”مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني” الذي أُعلن عنه عام 2019 لنشر قيم الحوار والتسامح.
وقد عبّر السلطان قابوس – طيب الله ثراه – عن هذا التوجه في أحد خطاباته قائلاً إن بناء الثقة والصداقة بين الشعوب، والالتزام بالقوانين والمعاهدات، هو السبيل لتحقيق الأمن والسلام. ويُعد هذا الموقف امتدادًا لفكر عُماني يسعى لتعزيز التعاون الإنساني، وترسيخ قيم المواطنة العالمية المتوازنة مع الهوية الوطنية.
الملخص في نقاط
أولًا: المواطنة العالمية – المفهوم والنشأة
- المواطنة العالمية: مجموعة من القيم والسلوكيات تجعل الفرد أكثر وعيًا بحقوقه وواجباته تجاه وطنه وأمته والعالم بأسره.
- بدأت ملامحها بالظهور بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الحاجة للتفاهم والتعايش السلمي.
- يعزز هذا المفهوم الانفتاح على الثقافات والتعاون الدولي في ظل التحديات العالمية.
ثانيًا: دواعي الاهتمام بالمواطنة العالمية
- اضطراب العلاقات الدولية.
- التغيرات المصاحبة للعولمة (سياسية، اقتصادية، اجتماعية).
- التقدم العلمي والتقني وسهولة التواصل العالمي.
- تزايد الوعي بالمشكلات البيئية العالمية.
ثالثًا: خصائص المواطنة العالمية
- الانتماء إلى العالم.
- التعايش المشترك.
- التآزر بين الشعوب.
- الدمج بين الهوية الوطنية والعالمية.
- الاعتراف بعالمية حقوق الإنسان.
رابعًا: صفات المواطن العالمي
- يعي دوره كمواطن عالمي.
- يفهم كيف يعمل العالم من حوله.
- يحترم التنوع الثقافي.
- يشارك محليًا وعالميًا.
- يدرك التحديات العالمية ويعمل للمساهمة في حلها.
خامسًا: جهود سلطنة عمان في تعزيز المواطنة العالمية
- الانضمام للمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة (1971م).
- المصادقة على الاتفاقيات الدولية كاتفاقيات حقوق الإنسان ومكافحة التمييز.
- تنفيذ مبادرات ومشاريع مثل:
- جائزة اليونسكو – السلطان قابوس لصون البيئة.
- الأيام الثقافية العمانية.
- معرض رسالة السلام.
- سفينة شباب عُمان.
- المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو.
سادسًا: جهود ثقافية وإنسانية إضافية
- توقيع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري عام 2003م.
- إطلاق مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني عام 2019م لتعزيز الحوار والتسامح.
- إشادة اليونسكو بالشاعر العماني أبو مسلم البهلاني وإدراجه ضمن الشخصيات المؤثرة عالميًا.
كلمات مضيئة
- من خطاب السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه:
“بناء الثقة بين الشعوب وتحقيق المصالح المشتركة يؤدي إلى الأمن والسلام والرخاء.”
شاهد ايضا