هذا وطنيالثاني عشر

ملخص درس الهويَّة العُمانية في ظل الثورة المعرفية لمادة هذا وطني للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص درس الهويَّة العُمانية في ظل الثورة المعرفية لمادة هذا وطني للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

تُعد الهوية الوطنية أساس انتماء الشعوب وجذور أصالتها، فهي تمثل الذاكرة الحيّة للوطن الممتدة عبر الزمن. وفي ظل التحديات العالمية والمتغيرات الثقافية، تسعى الشعوب إلى الحفاظ على هويتها وقيمها وتقاليدها. وقد عمل العُمانيون على تحقيق التوازن بين التمسك بأصالتهم الوطنية ومواكبة روح العصر، مجسدين بذلك نموذجًا وطنيًا واعيًا ومرنًا.

شهد العالم في العقود الأخيرة ثورة معرفية هائلة تمثلت في تدفق غير مسبوق للمعلومات من خلال التكنولوجيا الحديثة، والإنترنت، والتطبيقات الذكية، والقنوات الفضائية. هذه الثورة جعلت الوصول إلى المعلومة أكثر سهولة وسرعة، وأتاحت للأفراد حرية التعبير والتواصل العالمي، مما أحدث طفرة نوعية في مختلف مجالات الحياة.

لكن هذه الثورة، ورغم فوائدها، أثرت أيضًا على الهوية الوطنية. فعلى الجانب الإيجابي، ساعد تدفق المعلومات على تعزيز الوعي بالتراث الوطني، والقيم، والمكتسبات الحضارية. أما من الجانب السلبي، فقد ظهرت تأثيرات واضحة على الثقافة واللغة والعادات، حيث تسربت مفردات أجنبية إلى اللغة العربية، وانتشرت بعض الأفكار والسلوكيات التي لا تتماشى مع القيم الإسلامية والمجتمعية، كما ظهرت مشكلات اجتماعية مثل العزلة وقلة التفاعل الأسري.

واستجابة لهذه التحديات، حرصت سلطنة عمان من خلال رؤيتها المستقبلية “عُمان 2040” على تعزيز الهوية العمانية في ظل الثورة المعرفية، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات مثل إصدار التشريعات، وتنظيم الندوات والبرامج التوعوية، وتبني المبادرات التي تدعم التوازن بين الأصالة والمعاصرة.

كما أولت السلطنة اهتمامًا كبيرًا بتعزيز مفهوم المواطنة الرقمية، والتي تعني الاستخدام الأخلاقي والآمن لتكنولوجيا المعلومات. وتكمن أهمية هذا المفهوم في بناء جيل رقمي قادر على التعامل الواعي مع القضايا المجتمعية، وحماية مقدّرات الوطن من السلوكيات السلبية التي قد تنشأ عن سوء استخدام التقنية الحديثة.

الملخص في نقاط

أولًا: مفهوم الهوية الوطنية وأهميتها

  • الهوية الوطنية تُعدّ جذر الوطن وذاكرته المتجددة عبر الزمن.
  • تسعى الشعوب إلى الحفاظ على هويتها وتراثها في مواجهة التحديات الثقافية العالمية.
  • العُمانيون يعملون على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة في ظل التغيرات الحديثة.

ثانيًا: الثورة المعرفية – المفهوم والأهمية

  • الثورة المعرفية: تدفق ضخم للمعلومات بسبب التطور التكنولوجي والعلمي.
  • من نتائجها: ظهور برامج الحاسوب، التطبيقات الرقمية، انتشار القنوات الفضائية، وشبكة الإنترنت.
  • فوائدها:
    • سهّلت الحصول على المعلومة وتبادلها عبر الحدود.
    • دعمت حرية التعبير والتواصل العالمي.
    • أحدثت طفرة في جميع مجالات الحياة.

ثالثًا: آثار الثورة المعرفية على الهوية الوطنية

  • إيجابيًا:
    • ساعدت في تعزيز الهوية من خلال نشر التراث والقيم الوطنية.
  • سلبيًا:
    • دخول مفردات أجنبية على اللغة العربية.
    • تسرب سلوكيات وأفكار مخالفة للدين والقيم الأصيلة.
    • ظهور قيم جديدة مغايرة للقيم المجتمعية.
    • انتشار العزلة الاجتماعية وضعف الروابط الأسرية.

رابعًا: جهود سلطنة عمان في مواجهة التحديات

  • رؤية عُمان 2040 تركز على حماية الهوية الوطنية مع مواكبة الثورة المعرفية.
  • الإجراءات المتبعة:
    • إصدار القوانين والتشريعات الخاصة باستخدام التكنولوجيا.
    • تنظيم ندوات وبرامج توعوية لتعزيز الهوية.
    • دعم المبادرات التي تدمج الأصالة بالمعاصرة.
    • التركيز على المواطنة الرقمية.

خامسًا: المواطنة الرقمية

  • تعريفها: الاستخدام الأخلاقي والآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • أهميتها:
    • إعداد جيل واعٍ اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
    • حماية الوطن من السلوكيات الإلكترونية السلبية والتخريب.

شاهد ايضا

ملخص درس الهويَّة العُمانية استحضار الموقع واستنطاق التاريخ لمادة هذا وطني للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى