لغة عربيةالصف الحادي عشر

ملخص وشرح وحل درس البيئة والتنمية لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل درس البيئة والتنمية لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

البيئة والتنمية

تمهید

قضية العلاقة بين الإنسان وبيئته أصبحت من القضايا المعاصرة المُلِحة بعد أن وصلت هذه العلاقة إلى درجة كبيرة من التدهور والخلل، وما تمخّض عن هذا الخلل من مشكلات بيئيّة خطيرة باتت تهدّد البشرية جمعاء، يستوي في ذلك الدول
المتقدمة والدول النامية، دول الشمال ودول الجنوب على حدّ سواء.

١) البيئة
يقصد بالبيئة بمفهومها العام: “الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، يتأثّر به ويؤثّر فيه، بكل ما يضمّه
هذا المجال المكاني من عناصر ومعطيات سواء أكانت طبيعية، كالصخور وما تضمّه من معادن ومصادر وقود، والتربة
والتضاريس وموارد المياه وعناصر المناخ من حرارة وضغط ورياح وأمطار، إضافة إلى النبات الطبيعي والحيوانات البريّة أم
معطيات من صنع الإنسان من عمران وطرق ووسائل نقل واتصال ومزارع ومصانع وسدود وغيرها”.
وبعبارة موجزة: “البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان”.
ومن خلال هذا المفهوم يمكن أن نميّز بين نوعين من البيئة هما:
أ) البيئة الطبيعية:
ويقصد بها: (كلّ ما يحيط بالإنسان من عناصر أو معطيات حيّة أو غير حيّة وليس للإنسان أي دخل في وجودها مثل
الصخور وموارد المياه وعناصر المناخ والتربة والنباتات والحيوانات البرية وغيرها).
ب) البيئة المشيّدة (الحضارية):
ويقصد بها: “كل ما أضافه الإنسان من عناصر أو معطيات بيئية تمثّل نتاج تفاعله مع بيئته الطبيعية واستغلاله
لمواردها”.

ومن أمثلة هذه المعطيات العمران وطرق النقل والمواصلات والمزارع والمصانع وغيرها من معطيات الأنشطة البشرية
المختلفة. وتختلف البيئة المشيّدة تبعاً لاختلاف درجة التحضّر البشري من ناحية، ونمط الكثافة السكانية من ناحية أخرى.

٢) التلوث البيئي:
إذا كان الإنسان قد قام بالكثير من التأثيرات الإيجابية في مجال السيطرة على بيئته واستغلال مواردها بدرجة كفاءة
عالية، إلاّ أنه في نفس الوقت ومن خلال سوء استغلاله ونزعته التدميريّة التي تتصاعد دوماً مع تقدّمه التقني، قد أحدث بعض
التأثيرات الضارة ببيئته، التي أسهمت في إفساد موارد البيئة وتدهورها واستنزافها وإحداث خلل في نظامها، وخَلْقٍ مشكلات عديدة. وأخطر هذه المشكلات هي التلوّث.

أ) مفهوم التلوث:
يعني التلوث “حدوث تغيّر وخلل في الحركة التوافقيّة التي تتمّ بين مجموعة العناصر المكوّنة للنظام البيئي”.
وينجم هذا الخلل نتيجة كثرة إفراز نفايات الإنتاج والاستهلاك في النظام البيئي بأحجام وأنواع تفوق قدرة التنقية الذاتية في النظام على استيعابها خاصة إذا كانت موادّ سامةً أو معقّدة يصعب التعامل معها مما يؤدّي إلى أخطار عديدة تُهدّد وتضرّ بالأحياء وغير الأحياء.
بمعنى آخر التلوث هو: (إفساد المكونات البيئية حيث تتحوّل هذه المكونات من عناصر مفيدة إلى عناصر ضارّة، مما يفقدها دورها في صنع الحياة). فمثلاً ثاني أكسيد الكربون عنصر مهمّ في صنع الحياة لكنه يتحوّل إلى ملوّث إذا ما زاد أو قلّ عن المعدل الآمن.

ب) أنواع التلوث:
التلوث الهوائي:
يعتبر الهواء رغم توفرّه، من أثمن موارد البيئة الطبيعية حيث لا يستطيع أن يستغني عنه أي كائن حيّ، لكن الإنسان
بدأ يعبث به ويفسده بما يطلقه فيه من غازات وغبار ومواد سامة غيّرت من تركيبته الأساسية المتوازنة وقلَلت من قيمته في أداء
دوره وتحوّله، تبعاً لذلك، من مصدرحياة إلى مصدر أمراض وتدمير لعناصر البيئة.
ويعتبر التلوث الهوائي من أخطر أنواع التلوث للاعتبارات التالية:

  • عدم القدرة على الاستغناء عن الهواء.
  • صعوبة تفادي استنشاق الهواء الملوث.
  • استنشاق الإنسان لكميات كثيرة منها يومياً.
    وأهم مصادر التلوث الهوائي هي:
  • الصناعة
  • السيارات والطائرات
  • المصادر النووية (الإشعاعية)
  • استخدام المبيدات
  • غازات البراكين
  • الضوضاء؛ وهو صورة من صور التلوث الهوائي من منطلق أن الضوضاء عبارة عن موجات صوتية تنتقل عبر الهواء.

التلوث المائي:
يقصد بالتلوث المائي: “إحداث تلف أو إفساد لنوعية المياه مما يؤدي إلى خلل في نظامها البيئي بصورة أو بأخرى بما
يقلّل من قدرتها على أداء دورها الطبيعي، حيث تصبح ضارة ومؤذية عند استخدامها أو تفقد الكثير من قيمتها الاقتصادية وبصفة خاصة مواردها السمكيّة وغيرها من الأحياء المائية”.

وأهم مصادر التلوث المائي:

  • النفط
  • انفجار الناقلات
  • انفجار الآبار النفطية البحرية
  • حوادث الخلل في الشحن والتفريغ
  • مخلفات سفن الشحن والناقلات
  • مخلفات المصانع
  • مياه المجاري الصحية
  • تكثيف استخدام المبيدات والأسمدة
  • المطر الملوَث
  • المواد المشعة والخطرة

٣) اختلال التوازن بين التنمية والبيئة

تبذل المجتمعات كلّ طاقاتها الذكائيّة والعلميّة في سبيل تحقيق التّنمية التي أصبحت بمثابة قدر يلاحق البشرية. وفي
غمرة هذا التنافس المحموم على تحقيق التّنمية تغافَلت معظم الدول على ما يسبّبه التقدّم العلميّ والتّقني من أضرار جسيمة للبيئة.

وقد نتج عن ذلك اختلال خطير في التّوازن المطلوب بين التّنمية والبيئة، وبدل أن تظلّ التّنمية في خدمة الحياة، أصبحت تهديداً حقيقياً لعناصر الحياة.

خلاصة :

ليس ثمّة شكّ في أن التلوث البيئي يعتبر أكبر جريمة ترتكب اليوم بحق بيئتنا وحق أنفسنا، بل وفي حق الأجيال القادمة، فهل نقلع عن هذه السلوكيات الملوثة لمقوّمات حياتنا ووجودنا ونبذل كلّ جهد ممكن لمكافحة التلوّث بشتى أشكاله ودرجاته من أجل خلق بيئة نظيفة صحية، تزيدها التنمية جمالاً ونقاء؟

د. زين الدين عبد المقصود
(البيئة والإنسان)

أسئلة النقاش :

١) عرّف (البيئة) وعدّد أنواعها.
٢) علاقة الإنسان ببيئته قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وضّح وجهي هذه العلاقة.
٣) (التلوَّث) هو حدوث خلل في النظام البيئي،
أ. ما أسباب هذا الخلل؟
ب. ما نتائجه على الإنسان والكائنات الحية عموماً؟
٤) التلوّث نوعان: هوائي ومائي:
أ. حدّد مصادر كلّ منهما.
ب. اذكر درجة خطورتهما على البيئة والكائنات التى تضمّها.

إليك ملخصًا وشرحًا وحلًا نموذجيًا لأسئلة درس “البيئة والتنمية” لمادة اللغة العربية – الصف الحادي عشر – الفصل الدراسي الثاني – منهج سلطنة عمان.


✅ أولًا: الملخص والشرح

📌 التمهيد:

أصبحت العلاقة بين الإنسان وبيئته علاقة متوترة وخطيرة بسبب التلوث وسوء استغلال الموارد، مما هدّد استقرار الأرض وتوازنها، وأصبح العالم مطالبًا بإيجاد حلول لحماية البيئة، خصوصًا مع تسارع وتيرة التنمية.


🟩 1. مفهوم البيئة وأنواعها:

✅ تعريف البيئة:

هي كل ما يحيط بالإنسان ويؤثر فيه ويتأثر به، سواء أكانت عناصر طبيعية أو من صنع الإنسان.

✅ أنواع البيئة:

النوعالتعريفأمثلة
البيئة الطبيعيةما لا دخل للإنسان في وجودهالتضاريس – الماء – الهواء – التربة – النباتات البرية
البيئة المشيدة (الحضارية)ما صنعه الإنسان نتيجة تفاعله مع الطبيعةالمباني – الطرق – المصانع – المزارع – السدود

🟩 2. التلوث البيئي:

✅ مفهوم التلوث:

هو خلل في التوازن الطبيعي بين مكونات البيئة، بسبب الإفراط في إنتاج النفايات، أو استخدام مواد سامة، مما يحول العناصر المفيدة إلى عناصر ضارة تؤثر على الحياة.


🟩 3. أنواع التلوث:

🔸 أ) التلوث الهوائي:

  • يحدث عند تلويث الهواء بمواد ضارة (غازات – أدخنة – غبار).
  • خطورته:
    • لا يمكن العيش بدون هواء.
    • لا يمكن تفادي استنشاق الهواء الملوث.
    • الهواء الملوث يُسبب أمراضًا خطيرة (تنفسية، سرطانية).
  • أهم مصادره:
    • عوادم السيارات والطائرات.
    • مداخن المصانع.
    • المواد النووية والإشعاعية.
    • البراكين.
    • المبيدات والضوضاء.

🔸 ب) التلوث المائي:

  • هو فساد المياه بحيث لا تعود صالحة للاستخدام أو الحياة.
  • خطورته:
    • يهدد الحياة البحرية.
    • يلوّث الغذاء.
    • يسبب أمراضًا للإنسان.
  • أهم مصادره:
    • النفط ومشتقاته (تسرّب الناقلات).
    • مخلفات المصانع.
    • مياه الصرف الصحي.
    • المطر الحمضي.
    • المخلفات المشعة.
    • المبيدات والأسمدة الكيميائية.

🟩 4. اختلال التوازن بين التنمية والبيئة:

  • رغم أن التنمية تهدف لتحسين حياة الإنسان، إلا أن التقدم التقني والعلمي أساء للبيئة.
  • أصبحت التنمية في بعض الدول تهديدًا للحياة بدل أن تكون وسيلة لدعمها.
  • الحل هو تحقيق توازن بين التنمية وحماية البيئة.

🟩 الخلاصة:

  • التلوث جريمة في حق البيئة والإنسان والأجيال القادمة.
  • مسؤوليتنا أن نعمل على التقليل من الملوّثات، ونشجّع على التنمية المستدامة التي تحافظ على مواردنا الطبيعية.

✅ ثانيًا: حل أسئلة النقاش

1) عرّف البيئة وعدّد أنواعها.

  • البيئة: هي كل ما يحيط بالإنسان ويؤثر فيه ويتأثر به من عناصر طبيعية وصناعية.
  • أنواعها:
    1. البيئة الطبيعية.
    2. البيئة المشيدة (الحضارية).

2) علاقة الإنسان ببيئته قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وضّح ذلك.

  • إيجابية: عندما يستخدم الإنسان البيئة بشكل مسؤول ومستدام، مثل بناء مشاريع تنموية تحافظ على الموارد.
  • سلبية: عندما يفرط في استخدام الموارد أو يلوثها، كما يحدث مع التصنيع العشوائي أو استخدام المبيدات بكثرة.

3) (التلوَّث) هو حدوث خلل في النظام البيئي،

أ. ما أسباب هذا الخلل؟

  • الإفراط في النفايات.
  • استخدام مواد سامة.
  • التقدم التقني غير المنضبط.
  • الإشعاعات والمبيدات والأسمدة.

ب. ما نتائجه على الإنسان والكائنات الحية؟

  • انتشار الأمراض (سرطان، مشاكل تنفسية).
  • موت الكائنات البحرية.
  • انقراض بعض الأنواع.
  • تقليل جودة الحياة.
  • إفساد التربة والماء والهواء.

4) التلوّث نوعان: هوائي ومائي:

أ. حدد مصادر كل منهما:

النوعالمصادر
الهوائيعوادم السيارات، المصانع، الغازات السامة، البراكين، الضوضاء
المائيتسرب النفط، نفايات المصانع، مياه الصرف، المبيدات، الأسمدة

ب. اذكر درجة خطورتهما على البيئة والكائنات:

  • كلاهما بالغ الخطورة لأنه يهدد:
    • صحة الإنسان.
    • الحياة البرية والبحرية.
    • التوازن البيئي.
    • استدامة الموارد للأجيال القادمة.

لحل السؤال الموجود في الصورة:

السؤال:
بالنظر إلى الرسم التالي، كيف يمكن التوفيق بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة؟

الإجابة:

يمكن التوفيق بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة من خلال ما يلي:

  1. اختيار الموقع المناسب للمناطق الصناعية:
    في الرسم، تم إبعاد المنطقة الصناعية عن الكتلة السكنية بمسافة تتراوح بين 10 إلى 20 كم، وهذا يساعد على:
    • تقليل تعرض السكان للتلوث الهوائي والضوضاء.
    • حماية الصحة العامة للسكان.
    • الحد من التلوث المباشر للبيئة السكنية.
  2. مراعاة اتجاه الرياح السائدة:
    وُضعت المنطقة الصناعية باتجاه معاكس للرياح السائدة، مما يمنع انتقال الأدخنة والملوثات إلى المناطق السكنية.
  3. الحفاظ على الغطاء النباتي:
    يظهر في الرسم وجود أشجار كثيفة تحيط بالمناطق السكنية، وهذه الأشجار تساهم في:
    • تنقية الهواء.
    • تخفيف آثار التلوث.
    • تعزيز التوازن البيئي.
  4. التخطيط العمراني السليم:
    تم اعتماد موقع مناسب للأنشطة الصناعية بعيدًا عن التجمعات السكنية، وفق تخطيط مدروس يراعي التوازن بين التنمية والبيئة.

شاهد ايضا

ملخص وشرح وحل درس الابتسامة الغامضة لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل درس قضية الادمان لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل درس التسامع يجعل الحياة أكثر جمالا لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى