حل وشرح درس قصيدة رسالة من المنفى لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

حل وشرح درس قصيدة رسالة من المنفى لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
رسالة من المنفى
محمود درويش
تمهيد:
“أهلا بكم لأول مرة في بلدنا” هكذا استقبلنا محمود درويش في اللحظة الأولى للقائنا في (رام الله) كان معظم الأصدقاء الفلسطينين الذين عشنا معهم مطلع عمرنا وأحلامنا بالضرورة خارج فلسطين ، بين أماكن وقارات شتى. كانت سمة التيه والضياع تطبع جيلاً كاملاً ظل لسنين طويلة يحشد للوطن الحب والحنين.
سيف الرحبي
تحيةً … وقُبلةً
وليس عندي ما أقولُ بعدْ
مِنْ أينَ أبتدي؟ وأينَ أنتهي؟
ودورةُ الزمان دونَ حدْ .
وكل ما في غُربتي
زُوادةٌ (١)، فيها رغيفٌ يابس، وَوَجْد (٢)
ودفترٌ يحملُ عني بعضَ ما حملت
من أين أبتدي ؟
وكلُّ ما قيلَ وما يُقال بَعْدَ غدْ
لا ينتهي بضَمَةٍ … أو لَمْسةٍ من يدْ
لا يُرجعُ الغريبَ للديارْ
لا يُنزلُ الأمطارْ
لا يُنبتُ الريشَ على
جناحِ طائرٍ ضائعٍ … مُنْهَدْ .
من أين أبتدي ؟
تحيةً … وقبلةً … وبعدْ …
( ………. )
الليلُ – يا أماهُ – ذِئبٌ جَائعٌ سَفَاحْ (٣)
يُطاردُ الغريبَ أينما مضى ..
ویفتحُ الآفاق للأشباع
وغابةُ الصَّفْصَافِ لم تزلْ تُعانقُ الريّاحْ
ماذا جَنَيْنَا يا أماه ؟
حتى نموتَ مرّتين
فمرّةً نموتُ في الحياةِ
ومرّةً نموتُ عند الموت !
هل تعلمينَ ما الذي يملأني بكاء؟
هَبِي مرضتُ ليلةً … وَهَدّ جسمِيَ الدَاءْ!
هل يذكرُ المساءْ
مهاجراً أتى هنا … ولم يَعُدْ إلى الوطن؟
هل يذكُّر المساء
مهاجراً مات بِلاَ كفنْ؟
يا غابةَ الصّفصَافِ ! هل ستذكرينْ
أنّ الذي رَمَوْهُ تحت ظِلّك الحزينُ
- كأيِّ شيءٍ ميَّتٍ – إنسانْ
وتحفظين جُثّتي من سَطْوَةِ الغُربانْ؟
أماه يا أماه
لمن كتبتُ هذه الأوراقْ
أيُّ بريدٍ ذاهبٌ يحملُها ؟
سُدّت طريقُ البرِّ والبحارِ والآفاقْ …
وأنت یا أماه
ووالدي، وإخوتي، والأهلُ، والرفاقْ …
لعلکم أحياء
لعلّكم أمواتْ
لعلّكم مثلي بلا عنوانْ
ما قيمةُ الإنسانْ؟
بِلا وطن
بلا عَلمْ
ودونغا عَنوانْ
ما قيمةُ الإنسانْ؟
التعريف بالشاعر:
محمود درويش:
شاعر فلسطيني ولد سنة ٩٤٢ ١م، هُجّر طفلاً من فلسطين
إلى بيروت، يُعتبر من أهم الشعراء العرب تُرجمت أشعاره إلى أكثر
من خمسين لغة .
من دواوينه الشعرية: (أوراق الزيتون)، (عاشق من
فلسطين)، (مديح الظل العالي)، (سرير الغريبة)
أولاً : الشرح المعجمي
(١) زوادة: ما يوضع فيه زاد المسافر.
(٢) وجدٌ: المحبة والحنين والعشق.
(٣) سفاح: كثير سفح الدم، المجرم والقاتل.
(٤) هبي: احسبي، افترضي.
ثانياً : أسئلة الإعداد المنزلي
(١) قدم النص تقديماً مادياً ومعنوياً.
(٢) من يخاطب الشاعر في هذه القصيدة؟
(٣) كتبت القصيدة في شكل رسالة. استخرج القرائن النصيّة الدآلة على ذلك.
(٤) فيم تمثلت المأساة التي يتحدث عنها الشاعر في هذه القصيدة؟
ثالثاً : أسئلة الشرح والدلالة
(١) عبّرت القصيدة في بدايتها عن حالة الحيرة التي كان عليها الشاعر. استخرج ما يدل على ذلك.
(٢) ما سبب الحيرة والارتباك اللذين عبّر عنهما الشاعر؟
(٣) لا ينبت الريش على
جناح طائر ضائع … منهد
أ – أعرب ما تحته خط فيما تقدم .
ب – ما الصفات التي أسندها الشاعر للطائر؟
ج – رأى الشاعر في هذا الطائر صِنْوهُ وشبيهه. ما أوجه الشبه بينهما؟
(٤) (اللّيل – يا أماه – ذئب جائع سفاح)
أ – استخرج المشبه والمشبه به مما تقدم .
ب – ما نوع التشبيه؟ لماذا؟
ج – كيف صوّر الشاعر علاقة الليل بالغريب؟ توسع في تحليل ذلك.
(٥) (ماذا جنينا يا أماه؟)
أ – ما نوع الاستفهام في السطر الشعري السابق؟ .
ب – يكشف الاستفهام السابق عن تبرّم من معاناة غير مبررة. فيم تمثلت تلك المعاناة؟
(٦) ما المقصود بقول الشاعر: (نموت في الحياة)؟
(٧) ترشح القصيدة بنفس تفجّعي لافتٍ، عبّر عنه الشاعر باستخدام كلمة (الموت) أو ما يحيل عليه.
أ – استخرج جميع الألفاظ التي تنتمي إلى معجم الموت .
ب – ما دلالة ذلك؟
ج – ما علاقة تجربة الغربة بالموت؟ .
(٨) (هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء)؟
حلل الجملة السابقة في علاقة بحجم المعاناة التي يكابدها الشاعر بعيداً عن الأهل والوطن .
(٩) حضرت الأم في القصيدة حضوراً حقيقياً ورمزياً في الوقت ذاته. بين الأبعاد الرمزية في حضور الأم.
(١٠) (لعلكم أحياء لعلكم أموات)
أ – ما العلاقة البلاغية بين كلمتي (أحياء) و(أموات)؟ .
ب – ما علاقة تساوي الأضداد بتجربة الغربة؟
(١١) ما المقوّمات التي تجعل الإنسان (إنساناً) في نظر الشاعر؟ ما منزلة الوطن من بين تلك المقوّمات؟
رابعاً: الأسئلة التقييمية
(٤) ما محصّل المأساة التي يعاني منها الشاعر في هذه القصيدة؟
(٥) حدد منزلة الوطن في حياة الشاعر، بالنظر في القصيدة السابقة؟
(٦) تنتمي هذه القصيدة إلى (الشّعر الحَر). قارن بينها وبين قصيدة الخليلي، من حيث الشكل.
خامساً : النشاط
أ. ما قيمة الإنسان ؟
بلا وطن … بلا علم … ودونما عنوان … ما قيمة الإنسان؟
ب- اكتب فقرة من وحي المقطع الشعري السابق ، مستخدماً أسلوب التشبيه للتعبير عما يجول في نفسك.
أولاً: التمهيد
في هذا التمهيد يروي الكاتب سيف الرحبي لقاءه بالشاعر محمود درويش في رام الله، ويُظهر كيف أن الفلسطينيين – بسبب الاحتلال – عاشوا في الشتات والتشرد، مما كوّن جيلاً يحمل الحنين والضياع في قلبه.
ثانياً: أسئلة الإعداد المنزلي
1- قدم النص تقديماً مادياً ومعنوياً:
- مادياً: النص على شكل قصيدة حرة غير مقيدة بقافية أو وزن تقليدي، ويظهر فيها البُعد الرسائلي.
- معنوياً: القصيدة تصور ألم الغربة والحنين للوطن، وتعبّر عن حالة نفسية مأساوية يعاني منها الشاعر بسبب التهجير والفقد والانفصال عن الأهل والوطن.
2- من يخاطب الشاعر في هذه القصيدة؟
- يُخاطب أمّه، والوطن، ونفسه، وكذلك القارئ/السامع، في مشهد حواري داخلي وخارجي.
3- كتبت القصيدة في شكل رسالة. استخرج القرائن النصيّة الدالة على ذلك:
- مثل: “تحية… وقبلة… وبعد”، “لمن كتبتُ هذه الأوراق؟”، “أي بريد ذاهب يحملها؟”
4- فيم تمثلت المأساة التي يتحدث عنها الشاعر في هذه القصيدة؟
- المأساة في الغربة، والحرمان من الوطن، والحنين للأهل، وانعدام الأمل، وفقدان الهوية والكرامة.
ثالثاً: أسئلة الشرح والدلالة
1- عبّرت القصيدة في بدايتها عن حالة الحيرة. استخرج ما يدل على ذلك:
- “من أين أبتدي؟ وأين أنتهي؟”
- “كل ما قيل وما يقال بعد غد لا ينتهي بضمّة أو لمسة من يد”
2- ما سبب الحيرة والارتباك؟
- التيه في الغربة، وضياع الوطن، وتشتّت العائلة، وعدم وجود عنوان أو جهة يقصدها.
3- (لا يُنبتُ الريشَ على جناحِ طائرٍ ضائعٍ … منهد)
أ – الإعراب:
- جناح: مضاف إليه مجرور
- طائر: مضاف إليه مجرور
- ضائع: نعت مرفوع للطائر
- منهد: نعت ثانٍ للطائر
ب – الصفات التي أُسندت للطائر:
- “ضائع”، “منهد” (أي مرهق ومنهك)
ج – أوجه الشبه بين الشاعر والطائر:
- كلاهما ضائع، منهك، بعيد عن وطنه، عاجز عن الطيران أو العودة.
4- (اللّيل – يا أماه – ذئب جائع سفّاح)
أ – المشبه: الليل
المشبه به: الذئب الجائع السفّاح
ب – نوع التشبيه: تشبيه بليغ
ج – تصوير العلاقة:
- الليل مخيف، يطارد الغريب، وكأنه وحش متربص، مما يعكس مدى الرعب الذي يشعر به الشاعر في غربته.
5- (ماذا جنينا يا أماه؟)
أ – نوع الاستفهام: استفهام إنكاري
ب – دلالة المعاناة:
- الإحساس بالظلم، إذ لم يرتكبوا ذنباً يستحقون عليه أن يموتوا مرتين – في الحياة، وعند الموت.
6- المقصود بـ “نموت في الحياة”:
- العيش بدون وطن أو كرامة يُعد موتًا بطيئًا قبل الموت الحقيقي.
7- معجم الموت:
أ – الألفاظ:
- نموت، الموت، بلا كفن، جثة، تحت ظلّك الحزين، الغراب، أموات
ب – دلالته:
- يرمز إلى الفقد، والانكسار، وانعدام الأمل، وتحول الحياة في الغربة إلى حالة من الموت المعنوي.
ج – علاقة الغربة بالموت:
- الغربة تُميت الإنسان نفسياً ووجدانياً، إذ يُفقد فيها الإحساس بالحياة والأمان.
8- (هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء؟)
- يعبّر عن مدى الألم النفسي الذي يعيشه، فحتى مرض بسيط بعيداً عن أمه يتركه في حالة من الانهيار، لأنه يفتقد الحنان والرعاية.
9- حضور الأم:
- حقيقي: من خلال المخاطبة المباشرة.
- رمزي: الأم تمثل الوطن، الدفء، والانتماء، فهي ملاذ الحب والأمان الذي فقده الشاعر في غربته.
10- (لعلكم أحياء لعلكم أموات)
أ – العلاقة البلاغية: طباق بين الأضداد (أحياء × أموات)
ب – دلالة تساوي الأضداد:
- الغربة تطمس الفرق بين الحياة والموت، فيصبح الأحياء كالأموات بالنسبة للغريب، لا يعرف مصيرهم.
11- مقومات الإنسان عند الشاعر:
- الوطن
- العَلم
- الهوية
- الشاعر يرى أن فقدان الوطن يعني فقدان المعنى والكرامة، فيتحول الإنسان إلى لا شيء.
رابعاً: الأسئلة التقييمية
4- ما محصل المأساة؟
- الغربة، الفقد، التيه، الانقطاع عن الأهل، وتحول الحياة إلى موت مستمر.
5- منزلة الوطن؟
- الوطن هو الحياة، الكرامة، الهوية، الانتماء. وبدونه يفقد الإنسان قيمته وإنسانيته.
6- مقارنة مع قصيدة الخليلي من حيث الشكل:
- قصيدة درويش تنتمي إلى الشعر الحر: لا تلتزم بوزن أو قافية، تعتمد الإيقاع الداخلي والتصوير.
- قصيدة الخليلي تتبع الشعر العمودي: تعتمد البحر والقافية المنتظمة، أكثر التزاماً بالشكل التقليدي.
خامساً: النشاط
أ – ما قيمة الإنسان؟
لا شيء إن كان بلا وطن، بلا هوية، بلا جذور، كأنما شجرة مقطوعة الجذع لا تُثمر ولا تُزهر.
ب – فقرة بأسلوب التشبيه:
الإنسان بلا وطن، كطائر مكسور الجناح، يحوم في السماء دون أن يجد شجرةً يحط عليها.
هو كالسفينة التائهة في بحرٍ بلا ميناء، تظلّ تصارع الرياح حتى تغرق.
الوطن ليس مجرد مكان… بل هو روحٌ، من يفقده، يفقد طعمه، يفقد نفسه.
شاهد ايضا
شرح وملخص وحل درس نداء الحياة لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني
النص الاثرائي رسالة من ابي ماضي الى طه حسين لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني