لغة عربيةالصف الحادي عشر

شرح وملخص وحل قصيدة كل نفيس في الممات يهون لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

شرح وملخص وحل قصيدة كل نفيس في الممات يهون لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

تمهيد:

ليس الشاعر العظيم من يُعنى بصغائر الأمور، وأحداث الزمن العابرة، لكنه من يُحلّق فوق يومه ليعيش الأزمان كلها وهو من يلغ إلى صميم النفس فيكشف خباياها، وهو من إذا أرسل أشعاره فلت مساعده في وجه الأبد.

لقد كان الشاعر بالأمس نديم الملوك وطبلة بيوت الأمراء، فهذا اليوم رسول الطبيعة ترسله مرمزاً بالتنهدات والعذاب، كي يمتلئ بها التكوين ويزيدها ناراً ونوراً. فضيلة الشاعر هي عظمة إحساسه بالحياة.

📖 عن عبد الرحمن شكري – مقدمة ديوان “زهور الربيع”

التعريف بالشاعر:
عبد الرحمن شكري: (١٨٨٦- ١٩٥٨) شاعر مصري من أصل مغربي ولد في بورسعيد اشتغل بتدريس اللغة الإنجليزية ، ثم موجهاً وناظراً في التعليم، اشتهر بتجديده في الشعر ، وله عدة دواوين جمعت في ديوان واحد ، وعدة مقالات أدبية.،ومن مؤلفاته الاعترافات، الثمرات ، الصحائف، الحلاق المجنون، ضوء الفجر، لآلئ الافكار، أناشيد الصبا، زهر الربيع، الافنان، أزهار الخريف .
قال العقاد له (فضل الرائد الذي سبق زمانه في توحيد بنية القصيدة والتصرف في القافية على انواع التصرف المقبول فنظم القصيدة من وزن ومقطوعات متعددة القوافي ونظمها مزدوجات وابياتا من بحر واحد بغير قافية ملتزمة وتسني له في جميع هذه المناهج أن ينظم الكثير من القصص العاطفية والاجتماعية قبل ان يشيع نظم القصص في أدبنا الحديث).

نص القصيدة:

١. حنيني إلى وجه الحبيب جنونُ جنونٌ يَهيج القلب وهو شجون (١)

٢. أحبكِ لا حبّي عليكِ بسبّة ولا أنّ وجدي في هواكٍ يشينُ (٢)

٣. غداً يكثر السالون (٣) منّا ومنكم ويرقأ دمع بيننا وشؤون

٤. ونصبح لا قلب يحنّ إليكم وتُغمَض عنكم أعينٌ وجفون

٥. وكم قبلنا خلّى حبيب حبيبه وكم من قرين بان عنه قرين

٦. ويفجع ريب الدهر بالكفّ أختها تبين شمال أو تبين يمين

٧. ونبكي على حسنٍ طوته يدُ البِلى ومن بُزّ(٤) عنه الحسن فهو غبين

٨. وما كنت أدري أن حسنكِ زائلٌ وأن عزاءً من هواك يكون

٩. فلا يخدعنْك الحسن فالحسن طَرفة تمرّ كحلم العين وهو ظنون

١٠. غداً يكثر الباكون حولي وحولكم وما النّاس إلا هالك وحزين

١١. غداً يستدلّ الموت منا ومنكم وكل نفيس في الممات يهون

١٢. فنصبح موتى لا نحس افتقادكم وأيُّ دفينٍ يستبيه (٥) دفين

أولاً : الشرح المعجمي

(١) شجون: (شجن يشجن شجناً وشجوناً) حزن.
(٢) يشين: (شان، يشين، شيناً) يعيب.
(٣) السالون: (سلا، يسلو، سلوّاً وسلواناً) الناسون.
(٤) بئزَ: (بزّ – يبزَّ – بزّاً وبزة): سلبه، والشيء أخذه منه
بالقوة .

(٥) استبى: (س – ب -ي) : أسر.

ثانياً : أسئلة الإعداد المنزلي

اقرأ النص الشعري السابق واشرحه مستعيناً بالأسئلة التالية :
(١) قدم النصّ تقديماً مادياً ومعنوياً.
(٢) بماذا اقترن حب الشاعر في البيتين الأول والثاني؟
(١) ما الأمر الذي صرف الشاعر عن التفكير في الحب
والاستسلام إلى عواطفه؟ .
(٢) ما دلالة انصراف الشاعر إلى التفكير في الموت ، بدل
الانشغال بمعاني الحياة؟
(٣) اشرح، مستعيناً بأحد المعاجم، ما يلي:
(يرقا، بان، البلى، طَرْفة).

ثالثاً : أسئلة الشرح والدلالة

(١) يتنزل البيتان، الأول والثاني، ضمن غرض الغزل:
أ – استخرج الكلمات الدالة على ذلك .
ب- بم اقترنت تجربة الحب عند الشاعر؟
(٢) دلَت صيغة المضارع في أفعال البيتين الأول والثاني على زمن الحاضر:
أ – استخرج أفعال صيغة المضارع من القسم الثاني من النص (٣-٦)
ب – بين دلالتها على الزمن مبرزاً القرائن التي توضح ذلك.

(٣) استبدل الشاعر زمن الحاضر بزمن المستقبل، فما الذي انجرّ عن هذا التحول في الزمن؟
(٤) وكم قبلنا خلّى حبيب حبيبه وكم من قرين بان عنه قرين
أ – ما نوع ( كم) في البيت السابق؟.
ب – ما دلالة استخدامها في هذا السياق؟
(٥) تكرر لفظ (الحسن) أربع مرات في القسم الثالث من النص (٧-٩) فما الدلالة التي اتخذها في هذه الأبيات؟
(٦) في البيت التاسع تشبيه، ما نوعه، وما دوره في بيان صفة (الحسن) في نظر الشاعر؟
(٧) تكرر في القسم الأخير من النص لفظ (الموت) وبدائله مرات عديدة:
أ – استخرج من الأبيات ما يحيل على معجم الموت .
ب – ما دليل كثافتها في هذا القسم الأخير من النص؟
(٨) تأمَلُ الدهر والتفكير في الموت تغلّب على عناصر الحياة في النص، ما دلالة ذلك في إبراز النزعة
التشاؤمية في شعر عبد الرحمن شكري؟ استعن بالنص الإثرائي في الإجابة على هذا السؤال.
(٩) في القصيدة نَفَس حكْمي لافت. استخرج بعض الحكم الواردة فيها.
(١٠) اذكر بعض مظاهر التجديد في هذه القصيدة بالنظر في بنيتها وموضوعها.

رابعاً : الأسئلة التقييمية
(١) كيف تحول الشاعر من (الحنين إلى وجه الحبيب) إلى التفكير في الموت؟
(٢) ما العلامات الدالة على النزعة التشاؤمية في النص؟

أولًا: شرح القصيدة بيتًا بيتًا

  1. حنيني إلى وجه الحبيب جنونُ / جنونٌ يَهيج القلب وهو شجونُ
    يبدأ الشاعر بشوق شديد إلى الحبيب، ويصف ذلك بأنه أشبه بجنونٍ مؤلمٍ يُثير الحزن في قلبه.
  2. أحبكِ لا حبّي عليكِ بسبّة / ولا أنّ وجدي في هواكٍ يشينُ
    يؤكد أن حبه صادقٌ ليس فيه خجلٌ أو عار، ولا يجد في شدة هيامه ما يُعاب.
  3. غداً يكثر السالون منّا ومنكم / ويرقأ دمع بيننا وشؤون
    يتنبأ بأن الجميع سينسى مع الوقت، وتتوقف الدموع، وتمضي الحياة.
  4. ونصبح لا قلب يحنّ إليكم / وتُغمَض عنكم أعينٌ وجفون
    يتخيل مستقبلاً يخلو من الحنين، حيث تنغلق العيون عن الأحبة، في إشارة للموت أو الفقد.
  5. وكم قبلنا خلّى حبيب حبيبه / وكم من قرين بان عنه قرين
    الحب والرفقة لا يدومان، فكثير من الناس افترقوا عن أحبّائهم رغم الوصل.
  6. ويفجع ريب الدهر بالكفّ أختها / تبين شمال أو تبين يمين
    الدهر يفجعنا بالفقد، حتى أن الكف تفقد أختها (كناية عن فراق الإخوة أو الأحبة).
  7. ونبكي على حسنٍ طوته يدُ البِلى / ومن بُزّ عنه الحسن فهو غبين
    يبكي الناس على الجمال حين يذبل أو يفنى، ومن يُسلب الحسن فقد خُدع وخسر.
  8. وما كنت أدري أن حسنكِ زائلٌ / وأن عزاءً من هواك يكون
    يفاجأ الشاعر بزوال الجمال، ويظن أنه لا يمكن أن يجد عزاءً في فراق المحبوبة.
  9. فلا يخدعنْك الحسن فالحسن طَرفة / تمرّ كحلم العين وهو ظنون
    يحذر من الانخداع بالحسن لأنه سريع الزوال، كالطرف أو الحلم العابر.
  10. غداً يكثر الباكون حولي وحولكم / وما النّاس إلا هالك وحزين
    يتخيل جنازته أو فَقْدَه، حيث يبكيه الناس، فالجميع ميتون وحزانى في النهاية.
  11. غداً يستدلّ الموت منا ومنكم / وكل نفيس في الممات يهون
    سيحلّ الموت بالجميع، وحينها لا يبقى للنفائس قيمة، فكل شيء يفنى.
  12. فنصبح موتى لا نحس افتقادكم / وأيُّ دفينٍ يستبيه دفين
    يؤكد في الختام أن الميت لا يشعر بمن فقده، ولا يحن أحد إلى من دُفن معه.

✳️ الملخص العام للقصيدة:

القصيدة تعبر عن تحوّل وجداني من الحب والحنين إلى التأمل في الموت وفناء الإنسان.
عبد الرحمن شكري ينطلق من تجربة حب مؤلمة إلى التساؤل عن جدوى الجمال والارتباط، في ظل حتمية الموت، ليصل إلى رؤية تشاؤمية فلسفية ترى أن كل ما هو جميل زائل، وأن الموت هو المصير الحقيقي الذي لا يفرّق بين أحد.


🟩 ثانيًا: حل أسئلة الإعداد المنزلي

1) التقديم المادي والمعنوي:

  • ماديًا: القصيدة من ديوان “زهور الربيع” لعبد الرحمن شكري.
  • معنويًا: تتحدث عن تحوّل تجربة الحب إلى تأمل عميق في الموت، وفناء كل شيء جميل.

2) اقترن حب الشاعر بـ:

  • الحزن والجنون والشوق العميق، كما ورد في:
    • “حنيني إلى وجه الحبيب جنون”
    • “ولا أن وجدي في هواك يشين”

3) ما صرف الشاعر عن الاستسلام لعواطفه؟

  • التفكير في حتمية الموت وزوال كل شيء، حتى الحب والجمال.

4) دلالة التفكير في الموت بدل معاني الحياة:

  • تعكس نزعته التشاؤمية وفلسفته في فناء كل جميل، وهذا يُشعر القارئ بعبثية التعلّق بالدنيا.

5) شرح الكلمات:

  • يرقأ: يتوقف (غالبًا تُستخدم مع الدمع).
  • بان: افترق.
  • البِلى: الفناء والتحلل (ما يفعله الزمن بالأجسام والجمادات).
  • طَرفة: لحظة قصيرة، غمضة عين.

🟧 ثالثًا: أسئلة الشرح والدلالة

1)

  • أ) كلمات دالة على الغزل: (حنيني، الحبيب، أحبك، وجدي، هواك).
  • ب) اقترنت تجربة الحب: بالحزن والجنون والشوق العميق.

2)

  • أ) أفعال المضارِع من الأبيات (٣-٦):
    • يكثر، يرقأ، نصبح، يحنّ، تُغمض، يفجع، تبين.
  • ب) تدل على الاستمرارية أو القرب الزمني، والقرائن مثل: “غدًا”، “نصبح”.

3) التحول إلى زمن المستقبل أضفى رؤية تشاؤمية، حيث اختفى الحاضر وأصبح كل شيء مقترنًا بالموت والفناء.

4)

  • أ) “كم” خبرية.
  • ب) تفيد التكثير، للدلالة على أن الفقدان والانفصال عن الأحبة أمر متكرر بين الناس.

5) دلالة تكرار “الحسن”: يؤكد على زوال الجمال مهما عَظُم، وأنه لا يدوم.

6) التشبيه: “فالحسن طَرفة تمرّ كحلم العين”

  • نوعه: تشبيه تمثيلي
  • دوره: إظهار أن الحسن سريع الزوال وخادع، كما تمر الأحلام.

7)

  • أ) كلمات من معجم الموت: (غدًا، يستدلّ، الموت، الممات، دفين، لا نحس).
  • ب) كثافتها تُعبر عن تركيز الشاعر على الموت كنهاية محتومة، تفوق أي معنى آخر.

8) تغلب الموت على مظاهر الحياة يدل على تشاؤم شكري، كما في النص الإثرائي، لأنه يرى أن الحياة مليئة بالفناء والخداع، وأن التأمل في الموت أصدق من التعلّق بالجمال.

9) حكم وردت في القصيدة:

  • “وكل نفس في الممات يهون”
  • “وما الناس إلا هالك وحزين”
  • “فلا يخدعنّك الحسن فالحسن طَرفة”

10) مظاهر التجديد في القصيدة:

  • المزج بين الغزل والتأمل الوجودي.
  • البعد عن المديح والتقليد.
  • استخدام صور فلسفية عميقة ومفردات جديدة.

🟨 رابعًا: الأسئلة التقييمية

1) تحول الشاعر من الحب إلى التفكير في الموت لأنه أدرك أن الحب والمحبوب نفسه زائلان، وأن النهاية الحتمية هي الموت، فلا فائدة من التعلق بما لا يدوم.

2) علامات النزعة التشاؤمية:

  • كثرة الحديث عن الموت والفناء.
  • وصف الحسن بأنه “طرفة تمرّ كحلم العين”.
  • تصوير الحياة بأنها زائلة، والناس جميعهم “هالك وحزين”.

شاهد ايضا

شرح وملخص وحل درس جماعة الديوان: مقاومة النزعة التقليدية لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

درس اثرائي الاغراض الشعرية عند شوقي بين التقليد والتجديد لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

شرح وملخص وحل اسئلة درس اندلسية احمد شوقي لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل اسئلة درس مدرسة الاحياء لمادة اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى