لغة عربيةالصف الثاني عشر

ملخص وشرح وحل درس حوار حول الترجمة الادبية ومشكلاتها لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل درس حوار حول الترجمة الادبية ومشكلاتها لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

حوار حول الترجمة الأدبية ومشكلاتها
تمهید:
الترجمة فن له أصوله وتقنياته الخاصّة، يفتح مجال الحوار بين الحضارات ويثري الآداب المختلفة بعناصر الحداثة والتجديد، وفتح الآفاق الثقافيّة على مصراعيها للأدباء والمفكّرين حتى يطلّعوا على ثقافات الشعوب وعبقريات الأمم .
ولمعرفة أحوال الترجمة ومشاكلها المستعصية في الأدب العربي المعاصر حاورنا أربع شخصيّات أدبيّة لها وزنها
الخاص في مجال الترجمة والآداب العالميّة ، وهم:

  • أنطون مقدسي، يوسف بكّار، أبو العيد دودو ، محمّد مواعدة.

السؤال
لكل لغة خصائصها الذاتيّة التي تفصل بينها وبين غيرها من اللّغات. فما هي المشاكل التي تواجه الأديب العربي
، وهو يترجم من الأدب العالمي إلى اللّغة العربيّة؟

  • أنطون مقدسي:
    كل نص في أيّة لغة مكتوبة كانت يتميّز بالاتساع والشمول من ناحية ، وله خصائصه المحليّة والقوميّة من
    ناحية أخرى. فصعوبات الترجمة لا تكمن في نقل ما هو مشترك بين كل الناس والحضارات ، وإنما في نقل الشيء
    الفريد من نوعه، لذلك قلت عن الترجمة إنّها حوار، وصراع لإقحام حضارة في حضارة أخرى.
  • يوسف بگار:
    الإشكال الأوّل، في نظري، هو ليس في المضمون أو في الموضوع. إنّما هو في التركيب اللغوي، خاصّة عندما
    ننقل الموضوعات للترجمة من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية. لا أقول ثمّة جهل بتراكيب اللغة العربية، لكنني
    أقول ثمّة عدم اهتمام بالتركيز على التراكيب اللغويّة السليمة، لا من الناحية الأسلوبيّة فقط، ولكن من الناحية
    المعنويّة. أنا أهتم دائما بأن لا يُحدث التركيب لبسا في المعنى، وأعلم أن هناك عددا كبيرا من المترجمين ضليعون
    في اللّغة الأجنبيّة، وأنّ تمكّنهم من اللّغة العربيّة أقل بكثير من تمكّنهم من اللّغة الأجنبيّة. وهذا تقريبا من المشكلات التي نعاني منها كثيرا ، ونحن نقرأ كتبا مترجمة عن لغات مختلفة هذه الأيّام .
  • أبو العيد دودو:
    لا أعتقد أن أول مشكل يواجه المترجم هو نقل خصائص اللّغة الأجنبيّة إلى اللّغة العربيّة، طبعا لكل لغة طريقتها
    في التعبير، ولكل لغة مميّزات تتميّز بها ؛ والصعوبة تكمن في نقل الخصوصيات ، وطبيعة النقل تتوقّف – بطبيعة
    الحال – على مدى معرفة المترجم للغتين معًا. ومن المؤسف أننا كثيرا ما نلاحظ في الترجمات ، أنّ كثيرا من
    المترجمين يعمدون إلى الترجمة القاموسيّة، أو أنّهم لا يعرفون مثلا أنّ الجملة في لغتها الأصلية، تعني شيئا آخر
    غيرما تدل عليه في اللغة المترجم إليها. فمعرفة الدلالة، أي: دلالة العبارات، والألفاظ هي التي تمكّن المترجم من
    أن یکون أمینا في ترجمته.
  • محمّد مواعدة:
    مثلما قال الأستاذ أنطون مقدسي، إن قضيّة الترجمة بصورة عامّة، في كل العصور تثير مشاكل ، بحيث أن هناك
    صعوبات تعترض جميع المترجمين مهما كانت اللّغة، التي ينقلون منها أو إليها .
    والملاحظة الثانية، هي أنّه، في اعتقادي، توجد مشاكل تعترض المترجم في نطاق الإبداع الأدبي، وفي
    السنوات الأخيرة ظهرت، ومازالت تظهر مشاكل تتعلّق حتّى بميدان البحث الأدبي، خاصّة ما يتقلق بترجمة
    المصطلحات النقديّة الحديثة.

السؤال:

لوحظ أن المترجم العربي اهتمّ في النصف الأوّل من القرن الحالي بالأدب الغربي، خاصّة الفرنسي والإنجليزي
ومنذ بداية الخمسينات ظهرت موجة جديدة تدعو إلى ترجمة الأدب من مختلف أنحاء العالم ، فما هي مدى
حاجاتنا إلى ذلك؟

  • أنطون مقدسي:
    الأدب العربي في حاجة إلى كل الأفكار العالميّة المهمة. لكن الأهمّ أن نجد المترجم من الطلاب ، وبما أن العلوم
    تجزي أكثر، فالذين يميلون إلى دراسة العلوم في ألمانيا، أو روسيا، أو إسبانيا أكثر ممن يدرسون الآداب ،
    والمترجم عادة يكون أقرب إلى الأديب منه إلى العالم.
    كما لاحظنا أن الطلاب في العلوم الإنسانيّة في تناقص مستمرّ؛ لأن الطلاب يتجهون نحو العلوم التجريبيّة أكثر.
    أعود فأقول إنّنا في حاجة إلى ترجمة كل شيء عالمي من الصينيّة أو الفارسيّة أو أيّة لغة كانت …
  • يوسف بكار:
    الترجمة – كما تفضل الأستاذ أنطون مقدسي – لا تقتصر على الآداب؛ لأننا في حاجة لأن نترجم من مختلف
    العلوم والمعارف. لكن السؤال الذي تفضلت به سؤال له قيمته ، فمعروف أن المتحدّثين بالإنجليزيّة والفرنسيّة في
    الوطن العربي أكثر ممن يحسنون لغات أخرى، أعني أن لنا آدابا شرقية رائعة في اللغة الفارسية، والتركيّة،
    والأورديّة، لكن الترجمات منها قليلة رغم صلتها العميقة بتراثنا ، لسبب واحد هوقلّة المتقنين لهذه اللغات. ونضطرّ في أحيان كثيرة إلى ترجمتها من اللّغة الفرنسية أو الإنجليزيّة وهنا يضيع الكثير من المعلومات وعناصر الجمال الفنّي في متاهات النقل من لغة إلى أخرى.
  • أبو العيد دودو:
    لا أريد أن أضيف كثيرا ، وإنما أقول إن المسألة مسألة لغة أكثر مما هي مسألة اتجاه ، لأن الترجمات كانت، وما زالت إلى حدّ كبير، تتمّ إلى اللغة العربية عن طريق اللغة الإنجليزيّة والفرنسيّة؛ لأنه
  • لا يوجد عدد كاف من العرب يعرف غير هاتين اللغتين، وما زلنا نشكو من قلّة المترجمين من اللغات الأخرى.
  • محمّد مواعدة:
    في الحقيقة أنا أختلف مع الأستاذ دودو ، وأرى أن القضية ليست فقط قضية لغة، مع علمي بأن مسألة اللغة مسألة
    أساسيّة ومن الضروري أن نقوم بمجهود كبير لنشر مختلف اللغات فى الوطن العربي. ونعتقد أن الاهتمام باللّغات
    ظاهرة أساسيّة.
    ولكن هناك جانب آخر ، وهو أن الترجمة ليست اعتباطيّة ، فلكي يقوم إنسان بجهد لنقل نصّ ، ولو كان هذا
    الجهد بسيطا، لا بدّ من وجود وازع، أو بعبارة أخرى، إن المترجم يجد نفسه، أو شيئا منه في النصّ الذي ينقله،
    أي أن الترجمة مرتبطة بالجانب الفكري أساسا.
    نجد أن هناك ظروفا تؤدّي حتما لاختيار هذه النصوص دون غيرها ، والسؤال الذي طرحته أيها الأخ أرى أنه
    مهمّ، وحتَّى نوسّع الفكرة نقول: إن هناك أولا اكتشاف الأدب الإسباني في أمريكا اللاتينيّة، وهذا ظاهر في
    السنوات الأخيرة، فما سبب هذا الاكتشاف؟ السبب هو أن أدب أمريكا اللاتينيّة لا يختلف عن واقع الحياة التي
    يعيشها الإنسان العربي.
  • د.يوسف حسين بگار
  • الترجمة الأدبية: إشكاليات ومزالق
  • المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر بيروت، ٢٠٠١م ص١١ – ٢١

أسئلة النقاش:

١- ما الآفاق التي تفتحها الترجمة في حياة الشعوب والحضارات؟
٢- من خلال حوار المترجمين، ما هي المشاكل التي تواجه الأديب العربي، وهو يترجم من الأدب العالمي
إلى اللّغة العربيّة؟
٣- لماذا اقتصرت الترجمة إلى اللّغة العربيّة من اللّغتين الفرنسيّة والإنجليزيّة؟ وما النتائج المترتّبة عن
ذلك حسب رأيك؟
٤- ما حاجة الآداب العربيّة للترجمة من مختلف لغات العالم؟
٥- ما اللغات أو الحضارات الأولَى بالتّرجمة منها إلى اللّغة العربية؟ ولماذا؟

ملخص وشرح درس: حوار حول الترجمة الأدبية ومشكلاتها

المادة: اللغة العربية
الصف: الثاني عشر
الفصل الدراسي: الثاني
المنهج: سلطنة عمان


📝 الملخص:

يتناول النص حوارًا أدبيًا بين أربعة من كبار المترجمين العرب (أنطون مقدسي، يوسف بكار، أبو العيد دودو، ومحمد مواعدة) حول قضايا الترجمة الأدبية ومشكلاتها، ويُسلّط الضوء على التحديات التي تواجه الأديب العربي أثناء الترجمة، خصوصًا من اللغات الأجنبية إلى العربية.

أبرز النقاط:

  • الترجمة ليست مجرد نقل لغوي، بل هي عملية حوار وصراع بين حضارات.
  • المشكلة الأساسية تكمن في نقل الخصوصيات الثقافية واللغوية، وليس فقط في الكلمات.
  • ضعف إتقان اللغة العربية لدى بعض المترجمين يسبب لبسًا في المعنى.
  • غالبًا ما تتم الترجمات من اللغات الإنجليزية والفرنسية بسبب انتشار متحدثيها.
  • الترجمة غالبًا تتم عن طريق لغة وسيطة، ما يؤدي إلى فقدان الجزء الفني والثقافي الأصيل.
  • الحاجة ماسّة لترجمة الآداب من مختلف الحضارات، خاصة القريبة من واقع الإنسان العربي، مثل الأدب الفارسي، التركي، وأدب أمريكا اللاتينية.

🧠 الشرح والتحليل:

  • الترجمة الأدبية هي عملية إبداعية، لا تقتصر على مجرد نقل كلمات، بل تهدف إلى نقل الروح والأسلوب والمعنى الثقافي للنص.
  • كل لغة لها خصوصيتها، لذلك فإن الترجمة قد تُفقد بعض الجماليات أو تغير في الدلالة إذا لم يكن المترجم واعيًا بثقافة اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
  • الحوار أظهر أن هناك مشكلتين رئيسيتين في الترجمة:
    1. لغوية: عدم الإتقان الكافي للغة العربية من قِبل بعض المترجمين.
    2. ثقافية: صعوبة نقل الخصوصيات الحضارية والأدبية.
  • الترجمة وسيلة لفهم الثقافات الأخرى والانفتاح عليها، وتساعد على إثراء الأدب العربي.

📚 حل أسئلة النقاش:

1- ما الآفاق التي تفتحها الترجمة في حياة الشعوب والحضارات؟
الترجمة تفتح آفاق الحوار بين الشعوب، وتنقل المعارف والآداب والفنون، وتعزز التفاهم بين الثقافات، وتسهم في تطور الفكر والحضارة.

2- ما هي المشاكل التي تواجه الأديب العربي في الترجمة؟

  • صعوبة نقل الخصوصيات الثقافية واللغوية.
  • ضعف إتقان اللغة العربية لدى بعض المترجمين.
  • الاعتماد على الترجمة القاموسية.
  • نقص التكوين الأدبي لدى بعض المترجمين.

3- لماذا اقتصرت الترجمة إلى العربية من اللغتين الفرنسية والإنجليزية؟
لأن عدد متقني هاتين اللغتين أكبر من متقني اللغات الأخرى.
النتائج المترتبة:

  • فُقد الكثير من الجماليات الفنية والمعلومات عند الترجمة عن لغة وسيطة بدلًا من اللغة الأصلية.

4- ما حاجة الآداب العربية للترجمة من مختلف لغات العالم؟
لتوسيع الأفق الثقافي للأدب العربي، والاطلاع على التجارب الإنسانية المختلفة، وتغذية الثقافة العربية بأفكار وأساليب وأساليب تعبير جديدة.

5- ما اللغات أو الحضارات الأولى بالترجمة منها إلى اللغة العربية؟ ولماذا؟

  • الفارسية، التركية، الأردية: لقربها من الثقافة العربية.
  • الصينية، الإسبانية، واللاتينية (أمريكا الجنوبية): لتشابه الواقع الاجتماعي والسياسي، ولاستكشاف تجارب إنسانية جديدة.

شاهد ايضا

النص الاثرائي قراءة في القصة القصيرة لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح وحل اسئلة درس القصة لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى