قصيدة في العلم للطغرائي
هنا قصيدة في العلم للطغرائي
من قاس بالعـلـم الثراء فـإنـه…………………………في حكمه أعمى البصيرة كاذب
الـعـلـم تـخـدمـه بـنـفـسـك دائما…………………… والمال يَخْدِمُ عنـك فــيــه نــائبُ
والمال يُسْلَبُ أو يـبـيـد لـحــادث………………….. والـعــلــم لا يُخشى عليه السالب
والـعـلـم نـقش في فؤادك راسخ………………… والمال ظـل عـن فـنـائك ذاهب
هذا على الإنفاق يَغْزُزُ فَيْضه………………………. أبدا وذلك حين تُـنـفـق نـاضِبُ
الـعـلـم مُبلغ قـوم ذروة الشرف……………………وصاحب العلم محفوظ من التلف
يا صاحب الـعـلـم مـهـلاً لا تُدنسه…………………بالموبقات ، فما للعلم من خلف
العلــم يــرفـع بيتا لا عماد لـه……………………….والجهل يهدم بيت العز والشرف
لو كان نور العلم يُدْرَك بالمنى…………………..ما كان يـبـقـى فـي الـبـريـة جـاهـلُ
اجهد ولا تكسل ولا تـك غافلاً …………………….فـنـدامـة الـعُـقـبـي لــمــن يـتـكـاسـلُ
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله…………وأجسادهم دون الـقـبــر قـبـور
وإن امرأ لم يُـحـي بـالـعـلـم قـلـبـه ……………..فليس له حَتَّى النشور نُشور
نبذة عن الشاعر
الطغرائي : مؤيد الدين (1063 – 1120) شاعر من الوزراء الكتاب ، كان حسن الخط، ولـد بـأصبهان، ولي الوزارة للسلطان الـسـلـجـوقـي صاحب الموصل، ولما تـغـلـب السلطان محمود على أخيه مسعود قتل . . الطغرائي . له ديوان أشهـر شـعـره “لامـيــة العجم”.