التربية تحتفل باليوم العالمي للمراة في ميدان العلوم
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم صباح hgيوم ـ الاثنين ـ احتفالاً بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2022، والذي جاء هذا العام تحت شعار المساواة والتنوع والشمول: الماء يوحدنا؛ بالتزامن مع احتفاء الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بهذا اليوم والذي يصادف يوم 11 فبراير من كل عام، بهدف ضمان إشراك المرأة والفتاة في ميادين العلوم بصورةٍ متكافئة مع الرجل، وذلك تحت رعاية المكرمة لجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابية ـ عضوة مجلس الدولة، بحضور عدد من الباحثات والمبتكرات العُمانيات، وموظفي وموظفات بعض الجهات الحكومية المعنية بالبحثي العلمي والإبتكار.
تضمن برنامج الحفل كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة قالت فيها: ” أثبتت المرأة على مدى عقود من الزمان دورها الكبير والرائد في مختلف المجالات لا سيما في المجالات العلمية المختلفة. وتوج ذلك بحصول أكثر من أربعين امرأة على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب. وما نزال جميعا نتذكر العالمة ماري كوري أول امرأة حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903م، وحصلت بعد ذلك مرة أخرى على نفس الجائزة في الكيمياء عام 1911م. وبالرغم من هذه الإنجازات إلا أنها لم تحقق الطموح المأمول حتى في الدول المتقدمة، فما نزال نلاحظ استمرار وجود تفاوت كبير في نسبة التكافؤ بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، إذ أن عدد النساء العاملات في المجالات العلمية لا يزيد عن 30% حسب الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة”.
وأكدت أمينة اللجنة الوطنية في كلمتها على اهتمام المنظمات الدولية ومنها منظمة اليونسكو بالمرأة وتمكينها في مجال العلوم والتكنولوجيا؛ حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 22 ديسمبر 2015م يوم الحادي عشر من فبراير من كل عام يوما دوليا للمرأة والفتاة في ميدان العلوم؛ ايمانا بدورها الحيوي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، من خلال بناء قدرات النساء في العلوم والاستفادة من إمكانيات في مختلف المجالات العلمية.
الماء يوحدنا
وأضافت: “.. وإدراكا من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية نشر ثقافة العلوم بين كافة شرائح المجتمع فقد ارتأت الاحتفاء بهذا اليوم الذي حمل هذا العام شعار ” المساواة، التنوع والشمول: الماء يوحدنا” وذلك لتسليط الضوء على الإنجازات العلمية والبحثية التي حققتها نماذج من النساء والفتيات العمانيات مؤخرا، عن طريق عدد من أوراق العمل والتي ستقدمها باحثات عمانيات ناجحات بعد أن نستفتح هذه الفعالية بورقة عمل حول اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم”.
الورقة الرئيسة للحفل
ثم استعرض أحمد بن موسى البلوشي مدير دائرة قطاع العلوم في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ورقة العمل الرئيسة في حفل افتتاح الندوة عمل بعنوان ” اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم”، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015م؛ لإبراز الجهود التي تلعبها النساء والفتيات في العالم في ميدان العلوم، ودورهن الفعّال في عمليات التطوير والتغيير، وكذلك دعم الفتيات الصغيرات، وإسماع أفكارهن للعالم.
المياه السطحية
فيما استعرضت الدكتورة إيناس بنت سعيد الخروصية – عضوة البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحثها العلمي بعنوان: “الأنماط واسعة النطاق في المواد العضوية الملونة الذائبة، وتركيز المادة العضوية الكلية للمياه الداخلية: رؤى من نظم الاستشعار عن بعد والمعلومات الجغرافية”، حيثُ يضم البحث أعضاء من القطاعين العام والخاص بمملكة السويد، وباحثين من مختلف دول العالم لحل مشاكل متعلقة بالمياه السطحية، وتقليل الآثار البيئية والصحية والاقتصادية على المجتمع والحكومة باستخدام أفضل التقنيات المتعلقة بالأقمار الصناعية.
الإدارة المثلى للمياه
أما الدكتورة المهندسة بثينة بنت محفوظ الوهيبية رئيسة قسم الأبحاث والتطوير في الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، وتطرقت إلى ورقتها العلمية المنشورة في قطاع البيئة والموارد الحيوية بعنوان: “التحسين التشغيلي لأداء الأراضي الرطبة ذات التدفق العمودي للمعالجة المستدامة بيئـــيــا واقتصاديا لمياه الصرف الصحي”، تناولت فيها أهمية الإدارة المثلى للمياه والصرف الصحي لحماية صحة الإنسان ومصادر المياه، وكذلك الحفاظ على البيئة من التلوث، واستغلال المياه المعالجة كمصدر غير تقليدي في المناطق الجافة وشبه الجافة؛ للحفاظ على المياه الجوفية وتقليل الضغط على استهلاك مياه التحلية.
الري بالمياه الكبريتية
وكانت الورقة الأخيرة في هذا الحفل حول بحث علمي للطالبة بيان بنت سعود الحبسية من مدرسة أم هاني للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية بعنوان “أثر الري بالمياه الكبريتية على التربة والغطاء الأرضي وتكيف الكائنات الحية”، والذي حصل على المركز الأول عالميًا في برنامج GLOBE البيئي العالمي، حيث يهدف البحث إلى دراسة أثر الري بمياه كبريتية على الخصائص الكيميائية والفيزيائية للتربة، والغطاء الأرضي، وكيف تتكيف الكائنات الحية على الري بهذه المياه.
وفي نهاية الحفل ، قامت المكرمة لجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابية عضوة مجلس الدولة ـ راعية الحفل ـ بتكريم عدد من الباحثات والطالبات العُمانيات الحاصلات على جوائز في مسابقات الابتكارات العلمية في مجال أبحاث المياه.