بحوث

دراسات وبحوث في التربية على المواطنة ورؤيتها المستقبلية

دراسات وبحوث في التربية على المواطنة ورؤيتها المستقبلية

أ.د وجيهة ثابت العاني مساعدة عميد كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي وأستاذ بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس

الملخص : تقوم المواطنة بشكل عام على ركائز أساسية محورها الفرد وأهمية غرس القيم الإيمانية فيه، وتأصيلها وتعزيزها بالقيم الخلقية، وقيم الولاء والانتماء باعتبارهما من المطالب الأساسية من حلقات سلسلة بناء المواطن من جانب وإلى إشاعة الأخلاق العامة للمجتمع والمحافظة عليها وتقدير الروابط الإنسانية بين الشعوب، وفهم وجود الآخر واحترامه من جانب آخر. كما تواجه مجتمعات العالم في العصر الحالي، العديد من التحديات والمشكلات خصوصاً بعد ازدیاد تأثيرات العولمة وما افرزته ثورة الاتصال والتكنولوجيا والعالم الرقمي ودخول العالم في عصر الثورة الصناعية الرابعة بكل أبعادها وعناصرها حيث أصبح من الصعب الانفراد من قبل أي بلد من مواجهتها وإيجاد الحلول الناجعة لها، بعد أن تلاشت الحدود الجغرافية وأصبح العالم كله يتعرض ويواجه مشكلات متقاربة ومتشابهه بشكل كبير.

من هنا نجد أن هناك حاجة فعلية إلى إيجاد اطر فكرية في مناهج البحث في مثل هذه المسائل الإنسانية ونخص بالذكر هنا في مجال التربية على المواطنة بكل أشكالها وصورها إذ لم تعد الأساليب التقليدية في البحث مجدية وكافية في دراسة الظواهر المعقدة حيث أن هناك العديد من المعوقات والتحديات والإشكاليات التي تواجه المهتمين والباحثين في هذا المجال. وجاءت هذه الورقة البحثية لتسلط الضوء على الفكر الابستيمولوجي لمناهج البحث في التربية على المواطنة كفضاء معرفي يبحث العوائق المعرفية والمنهجية في الدراسات البحثية المتمحورة حول المواطنة. وللإجابة عن اسئلة الدراسة المتضمنة في هذه الورقة، تم استخدام المنهج الوصفي من خلال تحليل الأدب النظري المرتبط بموضوع الدراسة والدراسات السابقة التي تناولت موضوع المواطنة بشكل عام والتربية على المواطنة بشكل خاص. وتم استخدام أسلوب المراجعة المنهجية لتحليل عينة من الدراسات السابقة بلغت (۱۳۰) دراسة عربية منشورة تناولت موضوع المواطنة للفترة ٢٠٠٩-٢٠٢٠م والتي ركزت بشكل كبير على مفهوم المواطنة ومكوناتها وابعادها. أظهرت نتائج التحليل أن الأسلوب المسحي باستخدام الاستبانة هو الأكثر شيوعا وبنسبة (11%)، تليها أداة تحليل مضمون بنسبة (١٧٪)، واستخدام مقياس (6%)، وبطاقة مقابلة (5%), والمنهج المقارن ( ٢%) ودراسة حالة بنسبة (1%).

كما وأن هناك غيابا واضحا في تناول الأطر الفكرية للمواطنة والمرتبطة بالمفهوم ودلالاته، ونظرياتها. كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين البحث التربوي بشكل عام. وبين بحوث التربية على المواطنة بشكل خاص، إضافة إلى أن هناك غياب للأطر الفكرية للبحث في مجال التربية على المواطنة، مما يستدعي أهمية القيام بإعداد مصفوفات للبحث العلمي والتي تساعد في الوقوف على الفجوات البحثية وفي تحديد موضوعاتها والتعمق في دراستها من خلال استخدام المنهجيات البحثية الملاءمة من جانب ولتحقيق التوازن والتقليل من هدر الجهود والأموال في القيام بدراسات لا جدوى لها من جانب آخر، فضلا عن أهمية التنوع في الأساليب والمنهجيات البحثية وأدواتها في البحوث لتحقيق أقصى درجة من تحليل الظاهرة وتشخيصها بكل أبعادها ومجالاتها.

ملخص لورقة بحثية تم طرحها في الملتقى الافتراضي بعنوان التربية على المواطنة

23 الى 24 نوفمبر 2020

رابط كتيب ملخصات الملتقى

من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى