الاوبئة التي تصيب الانسان
تتطلب الوقاية من الأمراض المعرفة والجهد من جانب الأفراد، ولكنها تتطلب أيضا تعليمات الصحة العامة للتأكد من استجابة الجميع. ويبدأ انتشاره بإصابة شخص واحد فقط ينتشر المرض. ويعتبر الانتشار الحالي لمرض السارس وأنفلونزا الطيور في العالم دليلا على سرعة انتشار المرض.
وفي الماضي القريب كان المرض ينتشر بصورة محدودة ؛ لأن الناس لم يكونوا يتنقلون لمسافة بعيدة، وكان الاتصال محدودا بين الحضارات المختلفة وحتى بين القرى المجاورة. أما في الوقت الحاضر فإنه يمكن للمرض أن ينتشر بسرعة مذهلة بسبب الاتصال اللامحدود .
إذا انتشر المرض وأصيب به أكبر عدد من الناس في منطقة معينة أو اقليم معين فعندها يشار إليه بالوباء المستوطن ، بينما إذا انتشر في العالم ككل يشار إليه کوباء عالمي والعرض التالي يوضح بعض الأوبئة المحلية والعالمية المعروفة في التاريخ.
وباء الطاعون
الطاعون هو مرض بكتيري خطر بسبب الحمى والرعشة وتوما في الغدد ، وفي الماضي مات عدد كبير من السكان ، هذا المرض لكن في عام ۱۹۰۰ م ظهرت فكرة الحجر الصحي، وهو ما أدى إلى وقف انتشار المرض ومنع الوباء من التحول إلى مرض وبائي.
الظروف التي تساعد على انتشار الطاعون هي :
– ظروف معيشية مزدحمة بصورة كبيرة .
– قلة الماء النظيف.
– عدم التخلص من النفايات أو إزالة مياه المجاري .
– عدم وجود النظافة بشكل عام .
– وجود عدد هائل من الفئران
وباء السل الرئوي Tuberculosis Epidemics
تسبب البكتيريا مرض السل الرئوي وهو يفتك بالرئتين ، وقد فتك في الماضي بعدد كبير من الناس. ومازال هذا المرض موجودا حتى اليوم، لكن عند ازدياد المناعة ضد هذا المرض فإنه لا يعتبر مرضا وبائيا۔
الظروف التي تساعد على انتشار السل الرئوي:
– الظروف المعيشية المزدحمة.
– التعقيم السيئ للأدوات.
– سوء التغذية
– التهوية غير الجيدة.
معلومة تهمك :
الشيشة / الأرجيلة
تقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفها ، كما تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة و الفم و المعدة .
وباء الانفلونزا الاسبانية Spanish Flue Epidemics
هذا الوباء فيروس الأنفلونزا الذي انتشر في العالم في عام 1918 م، وأدى إلى وفاة ملايين من سكان العالم. وهذه الأنفلونزا مشابهة للأنفلونزا التي يصاب بها معظم الأشخاص ولكن أعراضها شديدة، وسبب الوفاة هو حالة الجفاف والالتهابات الثانوية مثل الالتهاب الرئوي الظروف التي تساعد على انتشار هذا المرض هي :
– عدم التعرض مسبقا للمرض .
– التعقيم السيئ للأدوات .
– سوء التغذية
– الرعاية الصحية المحدودة .
مرض الايدز AIDS Epidemics
الإيدز مرض فيروسي يسببه ويعمل على إضعاف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض نتيجة الضعف جهاز المناعة، وظهر في ۱۹۸۰ م وانتشر حول العالم بأسره ، وهناك زيادة في الإصابة به عالميا في كل عام، وتصاب بعض مناطق العالم أكثر من غيرها، ويعتبر علاج الإيدز مكلفا جدا، ولا يوجد علاج شاف له، بل توجد فقط طرق محاربة المرض من خلال الوقاية منه .
يؤكد العلماء أن فيروس (HIV) ينتشر بالاتصال المباشر بخلايا الدم لإنسان مصاب بهذا المرض، وهذا يحدث بالطرق الآتية :
– الاتصال الجنسي غير المشروع.
– وقد يحدث بين الزوجين إذا كان أحدهما مصابا بالمرض أو حاملا للفيروس ( HIV )
– التشارك في الإبر( المخدرات، الإبر الصينية، الوشم).
– المواليد الذين يولدون لأم مصابة، كما يمكن إصابة الطفل عند عملية الإرضاع.
– نقل دم من شخص مصاب إلى آخر سليم.
يسافر الناس هذه الأيام حول العالم بشكل منتظم، ويحملون مسببات الأمراض أينما ذهبوا. ونتيجة لهذا تنتشر مسببات الأمر حول العالم بصورة سريعة ومنتظمة.
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.