دراسات اجتماعية
العمل الاجتماعي
إن اجتماع الناس مع بعضهم والعيش معا أمر ضروري، فالإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن الآخرين؛ لأنه يعتمد في حاجاته عليهم، وسواء عاش الناس في مجتمعات صغيرة كالأسرة، أم في مجتمعات أكبر كالقرية أو المدينة أوالوطن، فلابد أن تنشا في هذه المجتمعات أشكال من العمل الاجتماعي، مثل:التعاون، والتكافل الاجتماعي.
التعاون
التعاون بين الناس ضرورة إنسانية، وبما أن الفرد لا يستطيع توفير كل حاجاته بنفسه، فكان لا بد من تعاون الناس مع بعضهم، ويقصد بالتعاون: عمل مشترك يقوم به الأفراد والجماعات لتحقيق أهداف معينة. ونظرا لأهمية التعاون في استمرار المجتمع وتقدمه، فقد حث دیننا الحنيف على التعاون بين التكافل الاجتماعي فحث الإسلام على التكاقل بين أفراد المجتمع، سواء في حالات الشدة أم في حالات الرخاء، ويعرف التكافل الاجتماعي بأنه: رعاية ومساعدة أفراد المجتمع بعضهم بعضا، لا سيما الفقراء والأيتام، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة.
دور الأسرة والمدرسة في تعزيز العمل الاجتماعي
تسهم الأسرة والمدرسة في تعزيز العمل الاجتماعي من خلال إعداد الأفراد دينيا و اجتماعيا وثقافيا ليكونوا مواطنين إيجابيين.
دور الأسرة في تعزيز العمل الاجتماعي
تعد الأسرة أساس بناء المجتمع، لذلك اهتم الإسلام بها وأقامها على أسس المودة والرحمة، والتعاون والتكافل بين أفرادها. وتهتم الأسرة برعاية أطفالها وإعدادهم للحياة، وغرس العادات الحسنة، والأخلاق الحميدة في نفوسهم ، مثل: الأمانة، والصدق، وحب الخير، والإحسان إلى الناس.
دور المدرسة في تغزيز العمل الاجتماعي
تقوم المدر سة بدور مهم في تعزيز العمل الاجتماعي من خلال التركيز على أنشطة التعاون، والتعلم في مجموعات، والتواصل بين الطلاب بعضهم بعضا، وإتاحة فرص الحوار، والتعبير عن الرأي، واحترام الآخرين ويمتد دور المدرسة في تعزيز العمل
الاجتماعي إلى خدمة المجتمع المحیط بها، من خلال تشجيع الطلاب على المشاركة في الأعمال التطوعية كحملات المحافظة على نظافة البيئة، وحملات التوعية حول بعض القضايا التي تهم المجتمع مثل: ترشيد استهلاك المياه، وأضرار التدخين.
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.