اخراج الفسيفساء
ترسم اللوحة الفسيفسائية عادة بانتظام عدد كبير من القطع الصغيرة الملونة؛ كي تكون مجملها صورة مثل مناظر طبيعية أو أشكالا هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية. ويرجع استخدام الفسيفساء قديما للسومريين ثم الرومان، وشهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء؛ لأنهم أدخلوا في صناعته الزجاج والمعادن واستخدموا الفسيفساء بالون الأبيض والأسود پشكل كبير في القرنين الثالث والرابع الميلادي، فبرعوا في تصوير حياة البحر والأسماك والحيوانات، وقد مر تطور الفسيفساء مراحل عديدة حتي بلغ قمته في العصر الإسلامي، والتي تعطينا خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة، وقد اعتمد على فن التلاحم والتشابك عبر قطع مكعبة الشكل، لا يتعدی حجمها سنتيمترات من الرخام أو الزجاج أو القرميد أو البلور أو الصدف، وأبدع الفنانون المسلمون فطوروا هذا الفن، وصنعوا منه أشكالا رائعة في ماذن المساجد، والجوامع، والقباب؛ كالجامع الأموي بدمشق، وقبة الصخرة في القدس وفي القصور والنوافير والأحواض المائية.
التقويم
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.