رموز من التراث العماني

تعتبر خامة الفحم من الخامات التي استخدمها الفنان البدائي في التعبير عن رسومه على أسطح الصخور، ويعود تاريخ استخدامها إلى 2300 ق.م ، فالخشب المتفحم بالنار زود الإنسان البداني بأداة مناسبة لتخطيط رسوم الحيوانات على جدران الكهوف واستخدم أيضا في التصوير الجصي منذ نشأة الفنون البدائية حتي عصر النهضة، حيث اكتشفت رسومات بالفحم على جدران بعض الكهوف المختلفة في دول العالم مثل کهف لاسکو Lascaux Cave و كهف شوفيه بأسبانيا و كهف التاميرا بأسبانيا۔

ويزخر التراث العماني بالعديد من الأموز العمانية التي يرجع تاریخها إلى آلاف السنين، والذي يتميز بمكوناته الثمينة فهو مبعث فخر واعتزاز لجميع العمانيين وستظل رموزه خالدة على مر الزمن، وتتمثل تلك الرموز في أشكال عديدة منها الأبواب والنوافذ والسفن والحلي والخناجر والأواني الفخارية. وغيرها كما اكتشفت رسوم صخرية في سلطنة عمان، والتي نفذت داخل الكهوف، وبعد مرور فترة من الزمن وبفعل الأجواء المناخية التي شهدتها المنطقة طوال العصور المتلاحقة انكشقت وأصبحت أمام مرأى المشاهد، وقد عبرت تلك الرسوم عن أحداث حياة الإنسان البدائي اليوعية كالصراعات وصيد الحيوانات، وبدراسة تلك الرسومات وجد أن الفنان استخدم الأصباغ الطبيعية کال لونين الأحمر والأصفر، وأكسيد المتغنيز، وأكسيد الحدید بالإضافة إلى الفحم.