احياء
ما أهمية دراسة العناصر الكيميائية في علم الأحياء؟
إن دراسة علم الأحياء تعتمد بدرجة كبيرة على فهم الكيمياء؛ إذ إن جميع الكائنات الحية تشترك بنفس المكونات الكيميائية وتعتمد على العمليات الكيميائية في استمرارية حياتها.
تعتبر الكائنات الحية والأشياء غير الحية أمثلة على المادة والمادة كما هو معلوم هي كل شيء في الوجود (الفراغ) ويشغل حيزا، فالحيوان والنبات والماء والهواء والخشب والصخور أمثلة على المادة .
تتكون المادة بمختلف أشكالها من عنصر أو أكثر من العناصر الكيميائية ، و العنصر الكيميائي عبارة عن مادة نقية لا يمكن تجزئتها إلى مواد أخرى بالطرق الكيميائية، كالذهب، والزئبق، والهيليوم، والأكسجين عند دراستنا لجسم الإنسان نجد أنه يتكون من حوالي 25 عنصرا كيميائيا ، وهذه العناصر توجد بنسب متفاوتة ؛ إذ يشكل الكربون والأكسجين والهيدروجين والنيتروجين %96 تقريباً من المادة الحية في أجسامنا، ويشكل الكالسيوم والكبريت والفسفور وعناصر أخرى حوالي %3.9 من المادة الحية. وهناك عناصر لا تزيد نسبتها عن % 0.1 وتعرف بالعناصر ضئيلة النسبة trace elements إلا أن وجودها ضروري لحياة الإنسان و نقصها يهدد حياته بالخطر، فمثلاً يحتاج جسم الإنسان إلى حوالي 0.15 mg 15 من اليود يوميًا ، وإذا لم يحصل الجسم على هذه الكمية ؛ فإن عمل الغدة الدرقية يختل، وتعمل هذه الغدة على تنظيم العمليات الحيوية في الجسم. كذلك يعتبر الحديد من العناصر ضئيلة النسبة
في جسمك، إلا أنه ضروري بصورة أساسية لنقل الأكسجين في دمك، إذ يحتوي دم الإنسان على حوالي 58-3 من الحديد، وهناك عناصر أخرى ضئيلة النسية في جسمك مثل: النحاس، والفلور، والمنغنيز، والسيلينيوم يتم الحصول عليها من الغذاء تدخل بعض العناصر الضارة إلى جسم الإنسان من خلال الماء والغذاء، فمثلاً يدخل الزئبق إلى جسم الإنسان من خلال تناوله لحم الأسماك التي يتم صيدها من المياه الملوثة بمركبات الزئبق ، أما الرصاص فيمكن أن يدخل إلى الجسم عن طريق استنشاق عوادم السيارات وأبخرة المصانع وغيرها من المصادر. وبالرغم من أن هذه العناصر تدخل إلى الجسم بكميات ضئيلة جدًا إلا أنها تشكل خطورة كبيرة على صحته إذ تسبب الحساسية في الجلد و الرئة ، وقد تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد و الجهاز التنفسي وغيرهما.
© موقع كنز العلوم. جميع الحقوق محفوظة.